تونس- الصحفيون يواصلون معركتهم من أجل السلطة الرابعة

رفع الصحفيون، بالأمس، خلال وقفتهم الاحتجاجية بمقرّ نقابة الصحفيين التونسيين شعارات تندّد بالتضييق على حرية الصحافة والاعتداء على الإعلاميين أثناء أداء رسالتهم في نقل الخبر إلى الرأي العام

تونس- الصحفيون يواصلون معركتهم من أجل السلطة الرابعة

 
 

رفع الصحفيون، بالأمس، خلال وقفتهم الاحتجاجية بمقرّ نقابة الصحفيين التونسيين شعارات تندّد بالتضييق على حرية الصحافة والاعتداء على الإعلاميين أثناء أداء رسالتهم في نقل الخبر إلى الرأي العام.

 

وتعيد الشعارات المرفوعة (وزارة الداخلية وزارة إرهابية) للأذهان الشعارات التي رفعها من قبل الصحفيين في وجه النظام السابق، الذي عاشت معه الصحافة أسوأ ايامها لاسيما سنتي 2009 و2010.

 

ويأتي هذا الاحتجاج على وزارة الداخلية أعقاب الاعتداءات بالضرب والشتم والاعتقال، التي اشتكى منها بعض الصحفيين اثناء قيامهم بتغطية اعتصام القصبة، يوم الجمعة الماضي.

 

وقد أكد للمصدر الصحفي الشاب الأسعد المحمدوي إنه تعرّض للضرب داخل حافلة صفراء من قبل ستة رجال أمن أثناء تصويره الاشتباكات الدائرة بين المتظاهرين ورجال الأمن في ساحة الحكومة بالقصبة.

 

وقام هذا الصحفي بمداواة نفسه بمستشفى شارل نيكول وقدّم شهادة طبية لنقابة الصحفيين التونسيين، التي كلفت مجموعة من المحامين على رأسهما لعميد السابق عبد الستار بن موسى لمقاضاة وزير الداخلية على الاعتداءات الحاصلة ضد بعض الصحفيين، الذين كلفوا النقابة بالدفاع عنهم بعد توكيل رسمي.

 

وتقول نجيبة الحمروني رئيسة نقابة الصحفيين التونسيين، إن "الاعتداءات المتكررة" من قبل رجال الأمن على الصحفيين "تضيق على عمل الصحفي وتعيق رسالته الإعلامية للراي العام".

 

وأكدت الحمروني أن النقابة تدرس المضي في بعض أشكال النضال للضغط باتجاه رفع التضييق على الصحافة، مشيرا إلى إمكانية شن إضراب بيوم واحد إذا لم تلتزم السلطة باحترام حرية التعبير.

 

من جانبه، ندّد رئيس النقابة السابق ناجي البغوري بما وصفه اعتداء "غير مبرر" على الصحفيين، مشيرا إلى وجود "إيذان" من قبل السلطة لمواصلة التضييق على حرية الإعلام.

 

وانتقد كاتب العام لنقابة الصحفيين منجي الخضراوي الإهانة التي تعرضت لها الصحفية نعيمة عبد الله بعدما عبث الوزير الأول بمصدحها منذ أيام ورفض الإدلاء بتصريحات للتلفزة التونسية.

 

بالمقابل، حمّل المتحدث باسم وزارة الداخلية هشام المؤدب الصحفيين الذي اشتكوا من تعرضهم لمضايقات أثناء تغطيتهم لاعتصام القصبة مسؤولية عدم حملهم للسترة المخصصة للصحفيين.

 

ويقول إنّ عدم وضع الصحفيين للسترة المخصصة للصحفيين تصعب على رجال الأمن التعرف عليهم، مشيرا في آن واحد أن الصحفيين الذين نسقوا عملهم مع رجال الأمن قاموا بتغطيتهم دون التعرض إلى أي آذى.

 

وأشار المؤدب في لقاء صحفي، بالأمس، إلى وقوع بعض الصحفيين في أخطاء خلال تغطيتهم لأحداث القصبة، قائلا إن هناك صحفيين تمركزوا بين رجال الأمن والمتظاهرين.

 

خ ب ب

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.