فرح بن رجب: هذه قصّتي مع “هوامير الصّحراء”… وإسألوهم عن جديدهم

فرح بن رجب: هذه قصّتي مع “هوامير الصّحراء”… وإسألوهم عن جديدهم



فرح بن رجب: هذه قصّتي مع “هوامير الصّحراء”… وإسألوهم عن جديدهم!

 

بعيدة هي اليوم عن السّاحة الإعلاميّة، فبعد فترة الإستراحة والبعد عن الشّاشة فالمراقبة، فرح بن رجب تنتظر، ولكن السّؤال يكمن في ماهيّة ما تنتظره. عرض "هوامير الصّحراء" لم ينتهي ويُحسم لصالحها. لا تعتبر أنّ ما مرّت به تونس هو أزمة بل هو "فرجٌ"، وهذا فخر لتونس وكلّ تونسي. فرح بن رجب في ضيافة "نواعم"، في لقاءٍ إستثنائيّ رغم نُدرة لقاءاتها الإعلاميّة، تحدّثت فرح لتعد جمهورها بعملٍ جديد…

قريباً بإذن الله !
* فرح بن رجب، عندما نقول إسمك يتبادر إلى ذهننا خفّة ظلّك وتميّزك، لمَ أنتِ غائبة عن الشّاشة؟
قد لا يكون لي مكانٌ على الشّاشات العربيّة اليوم، والمشكلة من المسؤولين، ولكن يسعدني فعلاً أن يقترن إسمي بخفّة الظّل في داكرة المشاهد العربيّ .

تونس مرّت بأزمة كبيرة، ماذا تقولين للشّعب التونسي؟
لا أعتبر أنّ ما مرّت به تونس هو أزمة بل فرج. ما حصل في تونس فخرٌ لكلّ تونسيّ ولكلّ عربيّ، وأتمنّى أن يثبت التّونسيّ على إختلاف توجّهاته وإنتمائاته، أنّ لا شيء فوق الحرّية والكرامة. من قلبي، أتمنّى نجاح هذه الثّورة .

* هل عندما يغيب الإعلاميّ عن الشّاشة تكون الخطّة مدروسة فيشتاق إليه الجمهور، أو تقولين أنّها صدفة خير من ألف ميعادٍ، فتراقبين السّاحة والوضع؟
إعلاميّ؟! إعلام؟! أين…في العالم العربيّ؟! (تتساءل)… لا يا صديقي، دعني أخبرك شيئاً؛ غلطة الإنسان أن يختار مهنة تقديم البرامج أساسيّة في حياته ولاسيّما في عالمنا العربيّ، لأنّه يبقى رهينة مزاج أصحاب المحطّات وأهواء مدرائها. نعمل موسماً لنرتاح لمواسم أطول، على أن يتمّ إختيارنا لبرنامج جديد، فطبعاً لا تخطيط في الموضوع .

كثيرات إتّجهن نحو التّمثيل، لمَ لم نرى فرح بن رجب في مسلسل تلفزيونيّ؟
قد يكون التّمثيل أحد أهمّ أحلامي، ولكنّني أحترم جدّاً هذه المهنة وكلّ مهنةٍ، لذلك لا أتطاول عليها ولا على غيرها من المهن رغم أنّه سبق وتلقّيت بعض العروض، كان آخرها مسلسل "هوامير الصّحراء"، وكان مناسباً نوعاً ما لأنّني كنت سألعبُ دور فرح بن رجب، المذيعة ولكن ولأسباب أفضّل عدم ذكرها، لم يتمّ الإتّفاق .

* ما جديدك على صعيد البرامج؟
لا جديد يُذكر. إسال الممثّلين والممثّلات، المطربين والمطربات، العارضين والعارضات، ملكات  الجمال  والوصيفات، الرّياضيّين، أبناء المشاهير، مغنّيات اليوم، نساء المجتع، النّواب… عن جديد برامجهم أمّا أنا فلا جديد لديّ !

* نحن اليوم في عصر وسائل التواصل الإجتماعي، كيف تصفين علاقتك بها؟
– "ماشي الحال"، ولا نستطيع أن ننكر أهمّية هذه الوسائل اليوم فهي بمثاية الإعلام البديل، أنا لم أعد أتابع التّلفزيون وإنّما لا أستطيع الإستغناء عن الفيسبوك .

* كيف أثّرت برأيك الثّورات العربيّة على صعيد الإنتاج العربيّ ولا سيّما سوق البرامج؟
أكّدت الثّورات العربيّة أنّ إدمان المشاهد العربيّ على متابعة البرامج التّلفزيونيّة كان نتيجة فراغ كبير يعيشه، نفس الشّيء بالنّسبة لكرة القدم في تونس؛ مثلاً فمنذ إندلاع الثّورة لم تعد كرة القدم تحظى بتلك المكانة الّتي كانت تحظى بها في ما قبل، كانت "أفيون الشّعب". لذلك لم تخدم الثّورات الدّورات البرامجيّة بل خدمت جدّاً القنوات الإخباريّة .

* ما رأيك بإنتقال الفنّانات والممثّلات إلى تقديم البرامج؟
قد يضفي حضورهنّ جمالاً و تحديداً على الشّاشة ولكن لا يجب أن تصبح تلك هي القاعدة. المشكلة في محطّاتنا العربيّة أنّه لا يوجد إيمان بأنّ مهنة المذيع هي مهنة قائمة بحدّ ذاتها، لها أصولها و قواعدها فعندما يخصّص الواحد منّا وقته وحياته لإمتهان هذه الصّنعة، ثمّ يتفاجئ بأنّ المنتجين يركضون وراء مشاهير التّمثيل من أجل أسمائهم، قصد ضمان الرّواج السّريع فإنّني لا أرى أنّ ذلك صحيح ولا يخدم صناعة الإعلام على المدى البعيد. عندما تشاهد القنوات الأجنبيّة ترى أنّ المذيع يعمل لسنواتٍ في نفس البرنامج وهو ما من شأنه أن يطوّر مسيرة المذيع و البرنامج في نفس الوقت .

 

* كلمة أخيرة لنواعم والنّساء العربيّات
شكراً لنواعم على هذه الإستضافة. وأوّجه شكري ومحبّتي لكلّ السّيدات اللّواتي إلتقيّتهنّ في يوميّاتي، وعبّرن لي عن إشتياقهنّ لمتابعتي من جديد على إحدى الشّاشات العربيّة .

 

 

 

نواعم

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.