باجة تتنفس انتخابا

انطلقت اليوم بولاية باجة عمليات الاقتراع لانتخابات المجلس الوطنى التاسيسي وسط اقبال كبير من المواطنين منذ الساعة الاولى التى فتح فيها 259 مركزا للاقتراع ابوابه يؤطره 1300 عونا ورئيسا وذلك لاستقبال 181656 ناخبا منهم 106052 ناخبا سجل اراديا …



باجة تتنفس انتخابا
ربورتاج شريفة الوسلاتي

 

 انطلقت اليوم بولاية باجة عمليات الاقتراع لانتخابات المجلس الوطنى  التاسيسي وسط اقبال كبير من المواطنين منذ الساعة الاولى التى فتح فيها 259 مركزا للاقتراع ابوابه يؤطره 1300 عونا ورئيسا وذلك لاستقبال 181656 ناخبا منهم 106052 ناخبا سجل اراديا .

ويختار الناخبون مرشيحهم من بين 41 قائمة منها 15 قائمة مستقلة و26 قائمة حزبية فى اجواء امنية متميزة وقد تم توفير كل مستلزمات الاقتراع بجميع المكاتب من خلوة وحبر انتخابي وغيرها من المستلزمات .

وقد امتلئت الشوارع بمجموعات المواطنين المتوجهين الى مكاتب الاقتراع كما تلاحظ طوابر وصفوف طويلة جدا لمئات الناخبين بالمناطق الريفية والحضرية على حد سواء تحركهم دوافع مختلفة للانتخاب ويجمعهم شعور واحد الفرحة بالانتخاب كما عبر عن ذك العشرات من المستجوبين بمكاتب الاقتراع بمدرسة منطقة الحمرونية وبمستوتة وبعمدون بارياف معتمديات باجة الشمالية وباجة الجنوبية وعمدون كما تم تسجيل نفس الملاحظة بمدينتى باجة والمعقولة بمكاتب الاقتراع بمدرسة شارع الحبيب بورقيبة والمدرسة الاعدادية الرشاد والمزارة وكساب والمعقولة وغيرها حيث كان  الشعور السائد لدى عشرات المستجوبين الفرحة بعملة الانتخاب فى حد ذاتها وبممارسة الحق الانتخابي.

وقد تفاوت ادراك عملية الانتخاب وابعادها بين المؤطرين سياسيا والمتعلمين والاميين  وفى هذا الاطار صرح مستجوب بمكتب الاقتراع بالحمرونية انه مدرك لاهمية الانتخاب اعتبارا انه //لم يكن متاح سابقا لمس ورقة اخرى عدى الورقة الحمراء وقد كان الاطار الموجود داخل مكتب الاقتراع يمارس ضغطا ورقابة على المقترعين//.

وابرز السيد منير حباشي انه //ينتخب بعد ان اطلع على مختلف برامج القائمات وهو ينتخب بكل وعي بعد تبنيه لافكار حزب معين//  فى حين صرحت الانسة زينب الكثيرى وهي اطار صحى انها //تنتخب لاول مرة استجابة نداء ضميرها وهي تشعر بانها انسانة جديدة وانها بلورت اختيارها من خلال وسائل الاعلام//.

اما السيدة امال التى انتخبت بمدرسة شارع الحبيب بورقيبة فلم تتردد بعد ان ادت واجبها الانتخابي عن اطلاق الزغاريد تعبيرا عن فرحتها ب//الانتخاب الحر لاول مرة//.

من جهة اخرى لوحظ ان الاحزاب وممثلى القائمات عامة لم تصل خلال حملتها الانتخابية الى شريحة كبيرة من المواطنين اضافة الى ان كثرة القائمات المترشحة قد شتت انتباه المواطن وجعل عدد هام من الاميين يختارون بصفة عشوائية واعتباطية ويشاركون لاجل المشاركة فحسب حيث  لوحظ تذبذب للناخبين خاصة من كبار السن والاميين الذين لا يعرفون من سيختارون او على ماذا يصوتون حتى وهم على ابواب مكاتب الاقتراع حيث اشار السيد  رضا حمرونى وهو فلاح بانه قدم لمكتب الاقتراع ليشارك فقط لكنه لا يحمل اية فكرة عن القائمات //جئت فرحة بالانتخابات الحرة التى تعرفها تونس لاول مرة// وهو نفس موقف السيدة عائشىة الحسناوى ربة منزل التى قالت //جئت لتكون بلدنا بخي//ر فى حين وضعت السيدة مريم وهي فى السبعين من العمر ورقتها فى الصندوق وهي تقول// ربي يجريها على الصلح//.

وقد اثار رئيس مكتب الاقتراع بالحمرونية السيد حاتم الغانمى وهو ممرض متقاعد اشكالية امية عدد هام من المواطنين خاصة بالارياف معتبرا ان ورقة الانتخاب تعتبر معقدة جدا بالنسبة لهذه الشريحة قائلا //ان هذا الاشكال مطروح  بشدة كما صرح ان العملية تسير فى وضع امنى هادئ وطبيعى//
من جهة اخرى سجل توافد عدد كبير من غير المسجلين على مكاتب الاقتراع مطالبين بحقهم فى التصويت وتسعي الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات الى حل الاشكاليات وتناولها حالة بحالة كما يسعي رؤساء المكاتب الى توجيه غير المسجلين سعيا الى المحافظة على الهدوء داخل مكاتب الاقتراع كما اكد ذلك السيد تيجانى الهويملي رئيس مكتب الاقتراع بالمزارة .

وسجلت ايضا بعض المناوشات بين الناخبين حول الاولوية نتيجة الازدحام الكبير داخل مراكز الاقتراع.

وقد  صرح عدد من الملاحظين ومنهم السيد حاتم بالدويهش من الجمعية التونسية من اجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات انهم لم يلاحظوا خلال الساعات الاولى اية تجاوزات وان العملية الانتخابية تسير بصورة طبيعية علما ان عددا هاما من الملاحظين من المجتمع المدنى والاجانب اضافة الى 700 ملاحظا ممثلا للاحزاب يتابعون سير الانتخابات بباجة

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.