تونس – التجديد يدعو لبناء كتلة معارضة في التأسيسي

أصدرت الهيئة السياسية لحركة التجديد بيانا أمضاه الامين الاول للحزب أحمد إبراهيم تقييما لنتائج الانتخابات ولمشاركة الحزب فيها ولتجربة القطب الحداثي الديمقراطي في هذه المناسبة وفي ما يلي النص الكامل لهذا البيان …



تونس – التجديد يدعو لبناء كتلة معارضة في التأسيسي

 

أصدرت الهيئة السياسية لحركة التجديد بيانا أمضاه الامين الاول للحزب أحمد إبراهيم تقييما لنتائج الانتخابات ولمشاركة الحزب فيها ولتجربة القطب الحداثي الديمقراطي في هذه المناسبة وفي ما يلي النص الكامل لهذا البيان :

" إن الهيئة السياسية لحركة التجديد المجتمعة يومي السبت 29 والأحد 30 أكتوبر 2011 لتقييم انتخابات المجلس التأسيسي التي شاركت فيها ضمن القطب الديمقراطي الحداثي وما أفضت إليه من نتائج أثرت بعمق على الخارطة السياسية للبلاد وما تطرحه من مهام على مجمل قوى الديمقراطية والتقدم والحداثة في هذه المرحلة الدقيقة من مسار الانتقال الديمقراطي الذي افتتحته ثورة الحرية والكرامة في 14 جانفي الماضي، وبعد نقاش معمق ومستفيض:

 

1) تحيّـي حركة التجديد الإقبال المكثف وغير المسبوق للناخبين على صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم في أجواء اتسمت بالحماس والهدوء والحس المدني الرفيع رغم الكم الهائل للقائمات المتنافسة في كافة الدوائر، وذلك بـتظافر جهود الأطراف المشاركة في العملية الانتخابية بإشراف الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات.

 

2) تهنّئ كافة الفائزين في الانتخابات وتأمل أن يكونوا جميعا في مستوى ثقة الشعب بهم لإنجاز المهام الكبرى الموكولة إليهم في صياغة الدستور الجديد والشروع دون إبطاء في معالجة القضايا العاجلة والملحة بما يلبي مطالب المواطنين ويستجيب لانتظاراتهم.

3) تشير إلى التجاوزات الخطيرة التي لوحظت في عديد الدوائر ومن أبرز تجلياتها استغلال المشاعر الدينية وتوظيف المساجد للدعاية الانتخابية وتشويه مواقف القطب ودور المال السياسي المشبوه والعمل الخيري للحصول على مكاسب سياسية، بالإضافة إلى التعتيم على أطراف والإنحياز لأطراف أخرى من قبل الـعديد من وسائل الإعلام بما في ذلك الإعلام العمومي. ولا شك أن مختلف التجاوزات التي سبقت وتخللت الحملة الانتخابية حتى يوم الاقتراع قد كان لها تأثير – ولو نسبيا – على نتائج الانتخابات.

4) وفي ما يتعلق بتقييم النتائج الأولية المصرح بها من طرف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ترى الهيئة السياسية :

– أنه كان بالإمكان أن تحصل قوى التقدم والحداثة على نتائج أوفر بكثير مما حصلت عليه لولا تشتت صفوفها وخوض البعض منها هذه الانتخابات بشكل منفرد على أساس حسابات حزبية، دون اعتبار خصوصية هذه الانتخابات والمرحلة الانتقالية الراهنة. وهنا يجدر التذكير بأن حركة التجديد قد بادرت إلى جانب عدد من الجمعيات المواطنية والشخصيات الوطنية المستقلة بالدعوة إلى تشكيل ائتلاف واسع بين كافة القوى ذات التوجهات الديمقراطية والحداثية قبل الانتخابات، كان من شأنه، لو تحقق، أن يعزز حضورها جميعا ويدعم إمكانياتها ويزيد من حظوظها كقوة انتخابية لها وزنها وتأثيرها.

 

– وإذ تثمّـن الهيئة السياسية المكاسب التي حققها القطب الديمقراطي الحداثي وتعاطف أجزاء واسعة من الرأي العام مع توجهاته والقيم والمبادئ التي تأسس عليها، وما تميزت به الحملة الانتخابية للقطب من حيوية بارزة تجلت بالخصوص في اللقاءات الجماهيرية التي عقدها مع آلاف الناخبين والناخبات، فإنها تعتقد أن التأخير الحاصل في تأسيسه وفي التعريف به كان سببا من أسباب محدودية نفاذه إلى العمق الشعبي في عديد الجهات، وهو ما يستدعي استخلاص الدروس وتلافي النقائص وتعميق البرنامج وتطوير الخطاب بما يضمن توسيع صفوف القطب ودعم انتشاره حتى يلعب دوره كاملا في المرحلة القادمة.

 

5) تقرر الهيئة السياسية دعوة المجلس المركزي للحركة والمجلس الوطني الموسع إلى التجديديين أعضاء القائمات المشاركة في الانتخابات إلى الاجتماع لإجراء تقييم شامل للحملة الانتخابية ونتائجها واستخلاص الدروس في اتجاه دعم دور الحركة في المسار التوحيدي لقوى الديمقراطية والتقدم، وكذلك الاستعداد لعقد مؤتمر الحركة.

 

وستشارك حركة التجديد إلى جانب بقية مكونات القطب الديمقراطي الحداثي في إجراء الحوار الضروري لضبط الخطوات السياسية والتنظيمية المناسبة لتفعيل دور القطب وتأكيد انفتاحه على كافة الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمناضلين المستقلين من أجل بناء كتلة تاريخية مؤثرة لحماية مكاسب شعبنا ودعمها وتوسيعها وتكريس قيم المساواة والمواطنة واحترام الحقوق والحريات الفردية والعامة في إطار مشروع مجتمع تقدمي يضمن الأمن والكرامة والعدالة بين الفئات والجهات، وفاء لتضحيات الشهداء ومطالب وتطلعات شعبنا التي رفعها عاليا خلال ثورة 14 جانفي المجيدة.

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.