النقابي عدنان الحاجي يدعو إلى التمرد على حكومة الجبالي

اتهم النقابي عدنان الحاجي أمام حشود غفيرة اعتصمت بالرديف (قفصة) حكومة "الترويكا" بأنها تجاهلت مطالب المحتجين بالمنطقة الأكثر تهميشا في البلاد، قائلا إنّ السلطة لم تتخذ إلى حدّ الآن أي تدابير بعد الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية إلى قفصة.

وأضاف أنّ رفع الاعتصام عن مصانع الفسفاط من قبل المعتصمين بالرديف كان خطوة تهدف إلى إبراز حسن النية وأن الإضرابات الواقعة لا تقف وراءها "أياد خفية كما يروج له رموز هذا النظام الذي يدعي أنه شرعي وانه صعد بالانتخابات".

ويقول الحاجي"إلى حد الآن لا توجد أي خطوة ايجابية"، مشيرا إلى أنه لم تقع أي اتصالات سواء كانت هاتفية أو مباشرة مع أهالي المنطقة للالتزام بحل المشاكل الاجتماعية.

ووصف السياسة التي تتبعها الحكومة الجديدة مع أهالي الرديف بأنها "سياسة النعامة"، في إشارة إلى تجاهلها للمطالب الملحة لتك المنطقة.

وكشف الحاجي بأن هناك مفاوضات تنسيقية وقعت مع منطقة المتلوي لوقف إنتاج الفسفاط، قائلا "سنقطع الهدنة"، داعيا إلى إضراب عام في الرديف.

وحث الحاجي الحشود على التمرد على ما وصفه بالنظام الديكتاوري الجديد، وسط هتفات "الشعب يريد الثورة من جديد". وهدد الحاجي بإعلان الإنفصال عن البلاد إذا لم تستجب الحكومة لمطالب الجهة.

كما اتهم الحاجي بعض وسائل الإعلام التي لم تنقل حسب رأيه مظاهر التهميش في الرديف.

وتشهد منطقة الحوض المنجمي احتجاجات عارمة تسببت في وقف استخراج ونقل الفسفاط إلى مصانع المجمع الكيميائي التونسي، ما كلف خسائر طائلة لتونس.