اعتداء على صحافيين في تونس وقابس وأم العرائس

تعرضت المدونة والمصورة ريم ثابتي صباح الخميس 24 جانفي الجاري في مقام الولي الصالح ابي لبابة الانصاري  بمدينة قابس إلى إعتداء من قبل مواطن وذلك لما كانت بصدد تصوير طقوس الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وقد قام أحد الحاضرين في التظاهرة الدينية بالتوجه الى الثابتي وطلب منها مغادرة المكان معتبرا "أن المكان مقدس ولا يجوز التصوير فيه" وتحدث اليها بحدة طالبا منها الخروج من المقام ونعتها ب"العاهرة والكافرة" أمام كل الحاضرين، وحين لم تمتثل لأوامره  قام نفس الشخص بجذبها من يدها في محاولة لإخراجها عنوة من المكان ودفعها وأسقطها.

كما تعرض ظهر يوم الأربعاء 22 جانفي الجاري طاقم قناة الجزيرة مباشر بتونس المتكون من الصحفي رضا تمتام والمصور ضياء ساسي إلى اعتداء أثناء تغطيتهما لتجمّع لأساتذة التعليم الثانوي أمام وزارة التربية بمناسبة الاضراب العام الذي دعت اليه النقابة العامة للتعليم الثانوي.

وفي لقاءه بوحدة الرصد بمركز تونس لحريّة الصحافة صرّح رضا تمتام أن جمعا من الاساتذة المحتشدين اما وزارة التربية وجهوا له سيلا من السب والشتم ناعتين اياه ب"العميل والخائن والمرتزق وعميل الناتو وقطر" ودفعوا مصور القناة ضياء ساسي الذي كان بصدد تصوير اطوار التجمع النقابي.

وأكّد تمتام أن عددا من الاساتذة المضربين قد دفعوه واعتدى عليه أحدهم بالضرب على ظهره ممّا جعله وزميله يُغادران المكان دون إتمام مهمتهما.

وقد تعرّض في اليوم نفسه طاقم لقناة الحوار التونسي بقفصة متكوّنا من الصحفي رياض الحيدوري والمصور عمر كيلاني إلى المنع من تغطية إعتصام أمام مكتب البريد بمعتمديّة أم العرائس.

وقال كيلاني أنّ أحد المعتصمين قد خاطبه بحدّة ومنعه من التصوير صائحا "قناتا الحوار ونسمة ليس لهما الحق في تغطية تحركاتنا لأنهما يتاجران بقضايانا".

وأكّد الكيلاني أنّه لولا تدخّل عدد من المحتجين لحدث ما هو أفضع.

وإذ يُعبّر مركز تونس لحريّة الصحافة عن تضامنه مع كلّ من الثابتي وتمتام وساسي وكيلاني والحيدوري ويُندّد بمحاولات المنع التي طالتهم فإنّه يهيب بسائر المواطنين وقوى المجتمع المدني إلى عدم التعرّض للصحافيين وتسهيل مهتهم لأنهم أوّل المستفيدين في الحصول على المعلومة ونشرها.