توتر في المعسكر التونسي.. فهل تقدر “النسور” على هزم “الصقور”؟

بعد أن تعرفنا على المنتخبات السبعة التي تأهلت إلى الدور ربع النهائي ونعني بذلك منتخبات جنوب إفريقيا والرأس الأخضر وغانا ومالي وبوركينافاسو ونجيريا والكوت ديفوار، ستكون مباراة اليوم في ملعب نلسبورت بين المنتخب التونسي ونظيره الطوغولي حاسمة ومهمة للغاية لمعرفة المنتخب الثامن الذي سيلتحق بالدور الموالي ويواجه منتخب بوركينافاسو.
..



توتر في المعسكر التونسي.. فهل تقدر “النسور” على هزم “الصقور”؟

 

بعد أن تعرفنا على المنتخبات السبعة التي تأهلت إلى الدور ربع النهائي ونعني بذلك منتخبات جنوب إفريقيا والرأس الأخضر وغانا ومالي وبوركينافاسو ونجيريا والكوت ديفوار، ستكون مباراة اليوم في ملعب نلسبورت بين المنتخب التونسي ونظيره الطوغولي حاسمة ومهمة للغاية لمعرفة المنتخب الثامن الذي سيلتحق بالدور الموالي ويواجه منتخب بوركينافاسو.

ولئن يبدو المنتخب الطوغولي منطقيا وحسابيا الأقرب لانتزاع بطاقة التأهل بما أن التعادل يكفيه في هذه المواجهة، إلا أن المنتخب التونسي سيكون على مطالبا بتقديم أفضل ما لديه من أجل تحقيق الفوز الذي سيضمن له مرافقة منتخب الكوت ديفوار الى الدور القادم وانقاذ المشاركة التونسية في هذه الدورة بعد المردود المهزوز في المباراتين السابقتين وأيضا انقاذ المشاركة العربية بعد انسحاب كل من الجزائر والمغرب.

مهمة محفوفة بالمخاطر

"لن اتفانى في أكل العشب من أجل تحقيق نتيجة مرجوة اليوم"، هكذا صرح نجم المنتخب الطوغولي إيمانويل أديبايور في حديثه عن اللقاء المنتظر، وهي ما يؤكد أن المنتخب الذي تألق في المباراة الأولى ضد الكوت ديفوار رغم الخسارة قبل الفوز على الجزائر في المباراة الثانية لن يكون لقمة سائغة أمام المنتخب التونسي ولعل من نقاط قوة هذا المنافس صلابته الدفاعية وسرعة هجوماته لذلك فإنه سيعمل على استغلال تقدم المنتخب التونسي المطالب بصنع اللعب والتسجيل من أجل مباغتته والقضاء على طموحاته، لذلك لا نعتقد أن مهمة المنتخب التونسي ستكون سهلة في هذه المواجهة الساخنة ضد منتخب قوي ومتخفز لتحقيق حلم بحث عنه طويلا.

عناد الطرابلسي هل يجدي نفعا؟

كتبت وسائل الإعلام التونسية وتحدثت أغلب البرامج التلفزية والإذاعية عن ضعف مستوى المنتخب التونسي في المقابلتين السابقتين، وألقت باللوم على المدرب الوطني سامي الطرابلسي الذي أخطأ في تقديراته سواء فيما يتعلق بالخطة التي تم اتباعها أو في اختيار التشكيلة الأساسية وأيضا فيما يخص التعويضات، لكن حسب الأصداء الواردة من جنوب افريقيا فإن الطرابلسي مازال مصرا على موقفه وخططه، إذ سيلعب المنتخب مرة أخرى بثلاثة لاعبي ارتكاز كما كان الشأن في اللقاءين السابقين، أي أن المنهج الثابت في فلسفة الطرابلسي هو ضمان التغطية الهجومية في مباراة تتطلب الكثير من الجرأة الهجومية، بالمقابل فإنه ينوي التعويل على أسامة الدراجي منذ البداية ليتدارك ولو نسبيا الأخطاء التي ارتكبها في بداية البطولة.

ليبقى السؤال المطروح هو هل يقدر الطرابلسي الذي يصر على الابقاء على وسام بن يحيى خارج التشكيلة على تكذيب كل التكنهات وتحقيق النتيجة المرجوة في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين؟.

هل يغيب المساكني؟

تخلف اللاعب الموهوب ونجم المنتخب التونسي يوسف المساكني عن الحصة التدريبية أول أمس بسبب نزلة برد حادة، وحسب تصريحات الإطار الفني فإن مشاركة المساكني تبدو بين الشك واليقين، لذلك فإنه في صورة عدم تمكن المساكني من تجاوز  المرض فإن المنتخب التونسي سيكون محروما من خدمات أحد أبرز لاعبيه.

 توتر في معسكر تونس

حسب الأصداء الواردة دوما من جنوب افريقيا فإن الأمور ليست على مايرام داخل المعسكر التونسي، ولئن لا يتعلق الأمر باللاعبين إلا أن حالة التوتر السائدة بين بعض المسؤولين والإطار الفني تعكس الأجواء المشحونة داخل الوفد التونسي، فهل يتمكن اللاعبون من تجاوز كل هذه الصعوبات وينجحوا بتحقيق انجاز يعيد الاستقرار صلب المجموعة؟.

الأخيرة للطرابلسي

لا شك أن سامي الطرابلسي سيكون أكثر الأطراف التي تسعى لتحقيق الفوز ومواصلة المغامرة في البطولة، فبعد سهام النقد اللاذع التي طالته فإن مسألة بقائه على رأس المنتخب تبقى رهينة التأهلى وبلوغ الدور نصف النهائي على أقل تقدير، لكن في صورة الهزيمة والانسحاب فإن مقابلة اليوم ستكون الأخيرة بلا شك للطرابلسي مع المنتخب التونسي.

 

محمد بن مراد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.