هل يقف نداء تونس وراء الحرب المعلنة بين طارق ذياب ووديع الجريء؟

أثارت التصريحات المتبادلة الأخيرة بين وزير الشباب والرياضة طارق ذياب ورئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء الكثير من اللغط والجدل وأسالت الكثير من الحبر خاصة وأن حدة الاتهامات المتبادلة تطرح أكثر من نقطة استفهام لاسيما وأن طارق ذياب اتهم بصريح العبارة الجريء بانه تجمعي خالص وأنه كون “عصابة” مع المدرب الوطني الجديد نبيل معلول. ..



هل يقف نداء تونس وراء الحرب المعلنة بين طارق ذياب ووديع الجريء؟

 

أثارت التصريحات المتبادلة الأخيرة بين وزير الشباب والرياضة طارق ذياب ورئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء الكثير من اللغط والجدل وأسالت الكثير من الحبر خاصة وأن حدة الاتهامات المتبادلة تطرح أكثر من نقطة استفهام لاسيما وأن طارق ذياب اتهم بصريح العبارة الجريء بانه تجمعي خالص وأنه كون "عصابة" مع المدرب الوطني الجديد نبيل معلول.

وبالتوازي مع ذلك فإن مبادرة الجريء بإعلان الحرب على الملأ وبعث رسالة تظلم لدى رئيس حركة النهضة التي يعتقد أن طارق ذياب ينتمي لها جعل هذه الحرب تستعر أكثر بين الطرفين .

وبين مناصر لهذا الطرف أو ذاك فقد أشارت بعض المصادر أن هذه الحرب بدأت منذ فترة طويلة حيث كان طارق ذياب لا يريد التعامل مع الجريء بل لم يكن مرشحه خلال انتخابات المكتب الجامعي التي فاز خلالها الجريء بعد منافسة قوية مع عدد من المرشحين أبرزهم طارق الهمامي الذي كان مدعوما من طارق ذياب لتتواصل الصراعات بين الطرفين خاصة خلال كأس أمم افريقيا الأخيرة التي لم يجد خلالها المكتب الجامعي المطلوب من وزارة الإشراف بسبب هذا الخلاف .

ومثل اختيار نبيل معلول مدربا جديدا على رأس المنتخب التونسي  القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت الخلاف يحتد إلى أبعد الحدود بما أن الجريء لم يمتثل لتوصيات وزير الشباب والرياضة الذي كان يرشح المدرب خالد بن يحيى لتولي تدريب المنتخب التونسي، لكن اختيار معلول لهذا المنصب دفع حسب تأكيدات بطارق ذياب لممارسة بعض "الهرسلة" على رئيس الجامعة مما جعل الأخير يلتجئ الى التظلم لدى رئيس حركة النهضة قبل أن يعكس وزير الشباب والرياضة الهجوم في حوار مع صحيفة تونسية ويتهم الجريء بعدة اتهمامات من بينها أنه متورط في فساد مالي وأنه تربية سليم شيبوب فضلا عن كونه تجمعي بامتياز .

ويعتقد بعض العارفين أن هذه الحرب المعلنة بين مسؤولين على رأس هيكلين رياضيين التي كان من الأولى على الرجلين أن يبتعدا عنها وينأيا عن نشر الغسيل في وسائل الإعلام ليست سوى مجرد حرب خفية تدور خلف الأسوار العالية بين حزب نداء تونس وحركة النهضة هدفها الأساسي ابعاد طارق ذياب عن الوزارة، وبحكم توتر العلاقة بينه وبين الجريء من جهة ونبيل معلول من جهة أخرى فضلا عن ضعف أدائه واقتراب موعد الإعلان عن التحوير الوزاري فقد تحركت بعض الأطراف التي يعتقد أنها من مناصري نداء تونس لتقنع رئيس الجامعة ببعث رسالة إلى زعيم حركة النهضة حتى يتم تشويه «ملف» طارق ذياب، ويكون من المبعدين في التحوير الوزاري المنتظر .

فهل لعب نداء تونس دورا أساسيا في اشعال فتيل الخلاف بين الرجلين، أم أن اقدام وديع الجريء على المبادرة بالهجوم مردها الرئيسي تخوفه من المحاسبة مثلما قالت بعض الأطراف المسؤولة في وزارة الشباب والرياضة؟

 

محمد بن مراد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.