علي العريض يزور الجزائر الاثنين

يبدأ رئيس الحكومة المؤقتة، علي العريض، الإثنين 29 أفريل، زيارة رسمية إلى الجزائر هي الأولى له إلى خارج تونس منذ توليه رئاسة الحكومة في منتصف الشهر الماضي

علي العريض يزور الجزائر الاثنين

 
 

يبدأ رئيس الحكومة المؤقتة، علي العريض، الإثنين 29 أفريل، زيارة رسمية إلى الجزائر هي الأولى له إلى خارج تونس منذ توليه رئاسة الحكومة في منتصف الشهر الماضي.

 

وقال عبد السلام الزبيدي، المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة إن هذه الزيارة ستستغرق يوما واحدا، حيث سيجري لعريض خلالها محادثات مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ومع عدد من كبار المسؤولين الجزائرين يتقدمهم نظيره عبد المالك سلال.

 

واعتبر أن اختيار الجزائر لتكون أول دولة يزورها رئيس الحكومة "يعكس عمق علاقات التعاون بين البلدين التي شملت مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والأمنية وأهمية دور الجزائر ومكانتها في المنطقة".

 

وأوضح الزبيدي أن المحادثات التي سيجريها رئيس الحكومة مع المسؤولين الجزائريين، ستتمحور حول السبل الكفيلة بتفعيل الاتفاقيات الإقتصادية الموقعة بين البلدين، إضافة إلى تنسيق المواقف السياسية والجهود الأمنية بما يخدم مصالحهما المشتركة.

 

ويرى مراقبون أن توقيت هذه الزيارة يكتسي أهمية بالغة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وكذلك أيضا على المستوى الأمني، بالنظر إلى تزايد المخاطر الأمنية على ضوء التهديدات الصادرة عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، الذي لا يخفي رغبته بتوسيع نشاطه ليشمل المناطق التونسية وخاصة منها المحاذية للحدود مع الجزائر.

 

يذكر أن العلاقات التونسية الجزائرية عرفت خلال الفترة الماضية نوعا من البرود، حيث اعترف لطفي بن جدو، وزير الداخلية في وقت سابق، أن "الحكومة الجزائرية كانت متوجسة من تصدير الثورة التونسية خاصة بعد وجود بعض التحركات في جنوب البلاد".

 

واعتبر في تصريحات بثتها قبل أيام إذاعة "شمس أف أم" أن الحكومة الجزائرية "مطمئنة الآن، لأنها تأكدت أن الثورة التونسية خاصة بتونس".

 

ولفت بن جدو إلى أن السلطات الجزائرية "تبذل جهودا للتعاون مع تونس من أجل تبادل المعلومات والخبرات والتكوين ومكافحة الإرهاب"، مشددا في هذا السياق على ضرورة أن "تأخذ السلطات التونسية مسألة تورط 11 تونسيا بالهجوم الإرهابي على منشأة الغاز الجزائرية في عين أميناس، بعين الاعتبار".

 

وكانت السلطات الجزائرية أعلنت أن 11 مسلحا تونسيا من أصل 32، قتلوا خلال الهجوم الذي استهدف خلال الأسبوع الأول من شهر يناير الماضي منشأة الغاز الجزائرية "عين اميناس".

 

يو بي أي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.