إسرائيل تقصف سوريا مرتين خلال يومين ودمشق تحذّر

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الأحد مواقع داخل الأراضي السورية في هجوم هو الثاني خلال 48 ساعة قالت إسرائيل انه لمنع وصول أسلحة إلى حزب الله اللبناني

إسرائيل تقصف سوريا مرتين خلال يومين ودمشق تحذّر

 
 

قصف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الأحد مواقع داخل الأراضي السورية في هجوم هو الثاني خلال 48 ساعة قالت إسرائيل انه لمنع وصول أسلحة إلى حزب الله اللبناني، بينما حذرت دمشق من أن هذه الاعتداءات تجعل الوضع الإقليمي "أكثر خطورة".

 

ومع استمرار النزاع السوري لأكثر من عامين حاصدا أكثر من 70 ألف قتيل، تهدد هذه الغارات بتمثيل نقطة تحول مع الدخول الصريح لإسرائيل على خط الأزمة السورية، في حين أبدت إيران حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد استعدادها لـ"تدريب" قواته النظامية التي تحظى في بعض المناطق بدعم من عناصر من حزب الله الشيعي.

 

وأعلنت دمشق إن إسرائيل قصفت فجر اليوم (22,40 توقيت غرينيتش مساء السبت) ثلاثة مواقع عسكرية تابعة للقوات النظامية شمال غرب دمشق، مستخدمة صواريخ من طائرات حربية حلقت فوق "الأراضي المحتلة وجنوب لبنان".

 

وقالت الخارجية السورية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إن الهجوم أدى إلى "العديد من الشهداء والجرحى (…) وتدمير واسع".

 

واستهدف القصف مركزا للبحث العلمي في جمرايا سبق ان استهدف في جانفي الماضي، إضافة إلى مخزن للأسلحة وفرقة للدفاع الجوي، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي في بيروت وكالة فرانس برس، رافضا كشف اسمه.

 

وابلغ مسؤول اسرائيلي كبير فرانس برس إن الهجوم الجوي "استهدف صواريخ إيرانية مرسلة إلى حزب الله" الشيعي حليف نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن الطيران الإسرائيلي شن غارة أخرى فجر الجمعة على أسلحة مماثلة قرب مطار دمشق الدولي.

 

وأضاف انه "في كل مرة تصل معلومات لإسرائيل حول نقل صواريخ أو أسلحة من سوريا إلى حزب الله، ستهاجم"، وان سلاح الجو الإسرائيلي "في حالة تأهب عالية جدا لم يبلغها منذ سنوات".

 

ودانت إيران الحليفة للنظام السوري الهجوم الإسرائيلي. وقال قائد سلاح البر الإيراني الجنرال احمد رضا بورداستان "نقف إلى جانب سوريا ونحن مستعدون إذا احتاج الأمر عمليا لتقديم التدريب الضروري (للجيش السوري النظامي)"، مؤكدا أن الأخير "قادر على الدفاع عن نفسه وليس في حاجة لمساعدة خارجية".

 

وشبه سكان في شمال غرب دمشق القصف "بالزلزال" الذي هز الأرض والمباني السكنية، في حين "غطت السماء بالألوان الحمراء والصفراء". واظهر شريط بثه ناشطون على شبكة الانترنت، حرائق صغيرة يتبعها انفجار هائل.

 

من جهتها، حذرت الحكومة السورية اثر اجتماع استثنائي عقدته الأحد من أن "على المجتمع الدولي أن يدرك أن تعقيدات ما يجري في المنطقة باتت أكثر خطورة، وان على الدول الداعمة لإسرائيل أن تعي أن شعبنا ودولتنا لا يقبلان الهوان"، وذلك في بيان تلاه وزير الإعلام عمران الزعبي.

 

كما أكدت الحكومة السورية أن "هذا العدوان يفتح الباب واسعا أمام جميع الاحتمالات"، وانه يكشف "بما لا يدع مجالا للشك حجم الارتباط بين مكونات الحرب على سوريا"، في إشارة إلى النزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011.

 

وفي رسالتها إلى الأمم المتحدة، كانت الخارجية السورية واضحة في اتهام إسرائيل بتقديم الدعم، من خلال الهجوم، للمقاتلين المعارضين وحتى عناصر "جبهة النصرة" التي بايعت تنظيم القاعدة.

 

وقالت الوزارة إن "هذا العدوان الإسرائيلي السافر يأتي تأكيدا على التنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية والتكفيريين التابعين لجبهة النصرة، إحدى اذرع القاعدة"، بحسب ما نشرت وكالة سانا الرسمية.

 

أ ف ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.