تونس : خطاب جلول عياد الذي حظي بالتصفيق الحار من قبل المئات من رجال الأعمال بأيام المؤسسة في سوسة

قدم جلول عياد وزير المالية السابق واحد الشخصيات المرشحة لتولي رئاسة الحكومة القادمة خطابا أمام المئات من أصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة والكبرى الى جانب عدد من رجال الأعمال خلال أيام المؤسسة التي دارت يسوسة يومي 7 و6 ديسمبر 2013 حظي بالتصفيق الحار والقبول لما أبداه من تفهم للوضع الاقتصادي في تونس وما اقترحه لتحسين الأوضاع….



قدم جلول عياد وزير المالية السابق واحد الشخصيات المرشحة لتولي رئاسة الحكومة
القادمة خطابا أمام المئات من أصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة والكبرى الى جانب
عدد من رجال الأعمال خلال أيام المؤسسة التي دارت يسوسة يومي 7 و6 ديسمبر 2013 حظي
بالتصفيق الحار والقبول لما أبداه من تفهم للوضع الاقتصادي في تونس وما اقترحه
لتحسين الأوضاع.

وأفاد عياد أن الأوضاع في كل المجالات خطرة في تونس في حين ان كل مقاييس النجاح
موجودة قائلا "كان بإمكاننا أن نكون مركزا للعالم من خلال نظرية الرؤية الواضحة
ثم إعداد المشروع والتخطيط ثم التنفيذ و أن الزعيم بورقيبة قد فهم أن تونس يمكن
لها أن تكون مركز العالم".

وأوضح أن تونس لها زاد بشري مهم لكن ما ينقصها هو رأس المال لتزويد المؤسسات
باعتماد منظومة مالية متزنة التي تعد العمود الفقري للاقتصاد الذي ينشئ القيمة
المضافة التي تؤمن بدورها مواطن شغل دائمة ومستقرة.

وأكد عياد أن تحقيق المنظومة المالية التي تنشأ القيم المضافة تكون من خلال
تحوير البرنامج الاقتصادي باعتبار أن 98 بالمائة من النسيج الاقتصادي التونسي
مكون من المؤسسات الصغرى والمتوسطة في حين غياب المؤسسات الكبرى بالتالي يجب
وضع إستراتيجية خاصة لمرافقة هذه المؤسسات لتحويلها من قطاع هامشي إلى قطاع
منظم وبوضع برنامج واضح له أسس جذرية لينهض بالقطاعات الصغيرة.

وكشف عياد انه 700 ألف مؤسسة غير منتظمة في تونس وفي إعادة النظر فيها قد نساهم
في تخفيض نسب البطالة في تونس إلى نسب مرضية.

وبين عياد أن اغلب المؤسسات الصغرى والمتوسطة ترى أن مشكلتها الأساسية تكمن في
التمويل في حين أن العائق الحقيقي يكمن في النفاذ إلى الرأسمال من خلال تواجد
سوق مالية حقيقية في تونس.

ولاحظ عياد أن 15 بالمائة من القروض تتوجه أساسا للمؤسسات الصغرى والمتوسطة
وعندما يكون عددها 98 بالمائة دون أن ترتقي إلى مؤسسات كبرى متكاملة فذلك يعد
خطرا.

وشدد على ضرورة هيكلة المنظومة المالية في تونس قائلا "ان المنظومة المالية تعد
ضعيفة جدا باعتبار ان البنوك العمومية والخاصة غير قادرة على دفع الفاعلين
الاقتصاديين والرفع من راس مالهم وإدماجهم في السوق".

وأفاد انه من غير الممكن الارتقاء بالاقتصاد التونسي دون رؤوس أموال ولا يمكن
إن تأتي رؤوس الأموال من الخارج نظرا لتدحرج التصنيف الاقتصادي السيادي لتونس
إلى السلبي.

 رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.