تونس: الاعلان عن كيفية انتداب الدفعة الاولى من برنامج سد حاجيات شركة فسفاط قفصة

 

صرح الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائى التونسى رمضان صويد ان شركة فسفاط قفصة ستعلن فى أواخر شهر جوان القادم عن كيفية انتداب الدفعة الاولى من البرنامج الخاص بسد حاجياتها من الموارد البشرية للفترة 2016/2018 مضيفا انها هذه الدفعة تتضمن انتداب 520 عونا من مجموع 1500 عون.

وأوضح فى تصريح هاتفى لمراسلة بالجهة ان ذلك يأتى تنفيذا للقرارات المنبثقة عن المجلس الوزارى المخصص لدعم التنمية والتشغيل بجهة قفصة والمنقعد يوم 15 ماى الجارى فى جزئها الخاص بشركة فسفاط قفصة وبين من جهة اخرى ان اجتماعات انعقدت هذه الايام بهدف تفعيل شركات البيئة وارساء الية اسداء الخدمات مع الهياكل المنتفعة وربط صرف الاجور بالحضور والعمل الفعلى .

واوضح ان تعهدات شركة فسفاط قفصة السابقة بخصوص التشغيل فى اطار محاضر الجلسات بين المعتصمين والسلطات المعنية أو مسوولين من شركة فسفاط قفصة سيتم تفعيلها بعد التثبت والتدقيق وهو أمر أوكلته الحكومة الى الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدنى .

واكد بالمناسبة ان شركة فسفاط قفصة لم تعد تتحمل يوما اخر من وقف نشاطها والوضعية المالية لموسستى شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائى التونسى حرجة جدا لافتا الى انه فى حال تواصل الوضع فان المجمع الكيميائى التونسى على وجه الخصوص سيجد نفسه بصدد استهلاك رأسماله .

وحسب المدير المركزى بالادارة العامة للمجمع الكيميائى التونسى بتونس محمد حمدى فقد بلغت الخسائر المالية للمجمع فى سنوات 2012 و 2013 و2014 فى حدود ال205 مليون دينار مبينا ان معامل المجمع المختصة فى تحويل الفسفاط الى أسمدة كيميائية لم تعمل فى الثلاثية الاولى من العام الجارى سوى بطاقة انتاج تساوى 25 بالمائة وأشار الى ان التوقعات تشير الى أنه فى حال استأنفت معامل المجمع نشاطها وحققت 40 بالمائة من طاقة انتاجها فيما تبقى من العام الحالى فان خسائر سنة 2015 لن تقل عن 272 مليون دينار .

ونبه الى انه فى حال استمر الوضع على هذه الشاكلة فان هناك مخاوف حقيقية من عدم قدرة المجمع على خلاص أجور أعوانه البالغ عددهم 7538 عونا واطارا وذلك بداية من شهر اوت القادم .

ويستمر منذ حوالى شهرين الشلل التام لقطاع الفسفاط بالمدن المنجمية بولاية قفصة حيث تعم الاعتصامات واحتجاجات طالبى الشغل كل منشات ومناجم ووحدات انتاج الفسفاط وأيضا مسالك شحنه ونقله سواء عبر خطوط الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية او عبر الشاحنات وهو ما أدى الى وقف أنشطة معامل المجمع الكيميائى التونسى بالمظيلة وغنوش وصفاقس.

ولفت الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائى التونسى رمضان صويد الى ان شركة فسفاط قفصة لم يعد بمقدورها تحمل أعباء مالية قائلا انها تخصص مثلا ما لا يقل عن 40 مليون دينار للاجور وللاستهلاكات المختلفة دون أن تنتج أى شىء وان مدخولها يساوى صفر موكدا ان استئناف نشاطها هو أكثر من ضرورى لانقاذ ما يمكن انقاذه على حد قوله.

ولفت الى أن تعطيل نشاط استخراج الفسفاط وانتاجه وشحنه نحو الحرفاء له تداعيات خطيرة على عمل المجمع الكيميائى التونسى و6 موسسات أخرى نشاطها مرتبط بنشاط المجمع.

وأوضح صويد ان المجمع الكيميائى التونسى قد خسر جل حرفائه فى السوق العالمية للاسمدة والحامض الفسفورى وخاصة فى اوروبا والبرازيل والهند 0 ويعتبر المجمع الكيميائى التونسى والشركة التونسية الهندية للاسمدة الحريفان الابرز لشركة فسفاط قفصة.

وتدهور فى السنوات الاربع الاخيرة انتاج شركة فسفاط قفصة من الفسفاط التجارى حيث لم يتعد خلالها 11 مليون طن مقابل أكثر من 8 مليون طن فى سنة واحدة وهى سنة 2010 حسب دائرة مراقبة الانتاج فى هذه الشركة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.