قائد السبسى :الاصلاحات العميقة والجذرية التى أقرها الزعيم الراحل بورقيبة حصنت البلاد اليوم أمام مختلف الازمات التى واجهتها

beji

ان قدرة المجتمع التونسى على الصمود امام العواصف العاتية التى اجتاحت مجتمعات عربية أخرى يبرهن على ريادة الاصلاحات العميقة والجذرية التى أقرها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة فى منتصف القرن الماضى والتى حصنت البلاد اليوم امام مختلف الازمات التى واجهتها ذلك ما أكده رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى فى رسالة وجهها الى المشاركين فى ندوة انتظمت اليوم السبت بمقر موسسة الدار التونسية بباريس تحت شعار بورقيبة الحداثة التونسية . ووصف رئيس الجمهورية فى رسالته التى قرأتها بالنيابة عنه وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث ليلة الاخضر الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة اول رئيس للجمهورية التونسية ببانى الدولة الحديثة والموسس لنموذج المجتمع المتطور الذى توفق فى ارساء مشروع مجتمعى مستديم وصلب مبرزا اهمية هذا الارث الذى تمت مراكمته بذكاء ووطنية فى تدعيم الاسس المدنية للدولة فى مواجهة رياح التطرف التى هبت على تونس.
وأكد ان هذه الندوة جاءت لتثبت ان بورقيبة سيظل دوما موضوع بحوث اكاديمية قائلا فى هذا الصدد اننى شاهد على تبصره وحنكته وقدراته البيداغوجية.
لقد ايقن ان العلم والمعرفة يمثلان القيم السامية للمجتمع والحداثة.
لقد كان يحسن التعامل مع علاقات القوة ويملك الشجاعة الادبية للافصاح عن افكاره وارائه السابقة لعصرها حتى لو لم يجد من يشاطره الرأى فيها.
واعتبر قائد السبسى ان ما اتسمت به الحركة الوطنية التونسية من سلمية وتحظر وتمدن أنذاك يعود الفضل فى جزء كبير منه الى بورقيبة ونظرته السياسية واستراتيجياته التى اعدها من اجل تنمية حظوظ القضية الوطنية فى النجاح .يشار الى ان هذه الندوة التى نظمتها موسسة الدار التونسية بباريس بالتعاون مع مخبر التراث بجامعة منوبة تتواصا اشغالها غدا الاحد وتندرج فى اطار برنامج احياء الذكرى التسعين لاحداث الحى الدولى الجامعى بباريس الذى يتزامن مع ذكرى عودة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة لتونس فى غرة جوان 1955 بعد سنوات فى المنفى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.