أحزاب الائتلاف الحاكم: تونس فى حالة حرب ضد الارهاب وعلى المواطنين التحلى بمزيد اليقظة

nidaa-tounes

دعت أحزاب الائتلاف الحاكم الاربعة التونسيين الى الوعى بأن البلاد فى حالة حرب ضد الارهاب بما يحتم عليهم التحلى بمزيد اليقظة والوحدة والتضامن فى ما بينهم.
ودعت التنسيقية الرباعية التى تضم كلا من حركة نداء تونس وحركة النهضة وحزب افاق تونس وحزب الاتحاد الوطنى الحر فى ندوة صحفية عقدتها ظهر اليوم الاثنين بالعاصمة مختلف الاطراف الفاعلة والمنظمات الوطنية الى رص الصفوف والوقوف الى جانب الحكومة والجيش الوطنى والاجهزة الامنية فى حربها على الارهاب.
وأجمع قادة الاحزاب الحاكمة الحاضرون فى الندوة الصحفية وهم محمد الناصر النداء وراشد الغنوشى النهضة وياسين ابراهيم افاق وسليم الرياحى الوطنى الحر على ضرورة العناية بالشباب موكدين على أن هذه الفئة مهمشة ويائسة وهى التى يتم استقطابها للانتحار والموت من قبل الحركات الارهابية . وردا على سوال حول غياب البرنامج الثقافى والاجتماعى الموحد للاحزاب المشاركة فى الحكومة للعناية بالشباب وابعاده عن خطر اليأس والتطرف أكد ياسين ابراهيم رئيس حزب افاق تونس أن الاحزاب الاربعة ستعمل على تقريب وجهات نظرها والتخفيف من اختلافاتها وذلك فى وثيقة توجيهية يتم تحضيرها وعلى أساسها سيبنى المخطط الخماسى القادم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا.
ودعا قادة الاحزاب الاربعة وسائل الاعلام لتقوم بدورها فى توعية المواطنين بالخطر الداهم الذى يتربص بالبلاد والى المشاركة فى الحرب ضد الارهاب.
وانتقد محمد الناصر رئيس حزب نداء تونس بالنيابة ما اعتبره غلبة المصالح الفئوية والجهوية والحزبية والقطاعية على المصلحة العامة فى مرحلة دقيقة وصعبة من تاريخ تونس وقال نحن ننبه الى أن الرابطة بين التونسيين بمختلف مشاريعهم وفئاتهم تضعف وذلك خطر كبير فى مرحلة تمر فيها البلاد بحرب فرضها الواقع. من جانبه حذر راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة من أن الارهاب يستهدف الاقتصاد فى تونس وعموده الفقرى السياحة ويستهدف الوحدة الوطنية بين التونسيين داعيا الى توحيد الصفوف والتعبئة الشعبية لخوض هذه الحرب دون البحث عن منافع حزبية ضيقة . وقال الغنوشى ان غرقت السفينة فستغرق بالجميع دون استثناء موكدا على وجوب تذليل الخلافات وعلى ضرورة أن تشارك مختلف القوى الوطنية فى هذه الحرب . أما سليم الرياحى رئيس الاتحاد الوطنى الحر فقد أكد أن الواقع فى تونس اليوم يعتبر ايجابيا اذا أخذنا فى الاعتبار خطورة التهديدات التى تواجهها البلاد قائلا انه لولا مجهودات قوات الامن والجيش لكان الحال كارثيا فى البلاد اليوم حسب تعبيره.
من جهته شدد ياسين ابراهيم رئيس حزب افاق تونس على ضرورة الانطلاق الفورى فى اصلاح الموسسة الامنية التى تمر بصعوبات فى مجابهتها للارهاب موكدا على ضرورة النظر والوقوف مطولا عند واقع الفساد والمحسوبية وغياب العدالة الاجتماعية التى اعتبرها المغذى الرئيسى للارهاب.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.