تونس: تنوع الاستعدادات لعيد الفطر بولاية سيدى بوزيد و اللمة العائلية تبقى ابرز مقوماته

sidi-bouzid-tunisie-ecole-rentree-scolaire

تختلف طريقة الاستعداد للاحتفال بعيد الفطر بولاية سيدى بوزيد من عائلة الى اخرى لكن يبقى القاسم المشترك اللمة العائلية واقتناء الملابس الجديدة للاطفال وتحضير الاصناف المختلفة من الحلويات وتنظيم بعض الافراح كختان الاطفال.

وفى حديثها عن التحضيرات لعيد الفطر تقول حبيبة ان هناك عادات وتقاليد راسخة بكل العائلات بسيدى بوزيد ولا تختلف الا باختلاف ظروف العائلات مشيرة الى ان من بين هذه العادات شراء ملابس ولعب جديدة للاطفال واعداد اطباق الحلويات وتبقى اهمها اللمة العائلية ومعايدة الاقارب والجيران التى تنطلق عادة يوم العيد لتتواصل لعدة ايام التى تعتبر افضل عادة لازالت متداولة لنشر قيم التسامح والمحبة والقطع مع اشكال التباعد والكره.

واكدت حياة خشناوى من معتمدية جلمة بدورها هذه العادات حيث قالت انه طيلة ال10 ايام الاخيرة تتواصل التحضيرات لاستقبال عيد الفطر فى افضل حال شراء بعض الملابس لافراد العائلة صنع الاطباق الشهية من الحلويات لمعايدة الاقارب والجيران مشيرة الى انه جرت العادة ان تتبادل العائلات فيما بينها الحلويات عند المعايدة او فى الزيارات العائلية يوم العيد.

ابتسم مبروك الذى كان محملا بأكياس المشتريات وقال غلاء باهض يشمل كل المنتوجات والباعة يستغلون هذه المناسبة ويرفعون الاسعار خاصة اسعار ملابس الاطفال ولعبهم وها انى سأعود للبيت مفلسا وبين ان عيد الفطر هو مناسبة للفرح والتسامح وهو يحرص سنويا على زيارة افراد عائلته ومعايدتهم.

وفى مدينة سيدى بوزيد واثناء جولة ليلية فى المحلات التجارية قالت سعيدة انها تحاول منذ فترة شراء ملابس لاطفالها لتكتمل فرحة العيد ولكن الملابس باهظة الثمن وكذلك لعب الاطفال التى ارتفعت اسعارها هذه السنة.

وبينت ان اعداد اطباق من الحلويات عادة لا يمكن الاستغناء عنها فى اغلب العائلات بسيدى بوزيد بالارياف والمدن وقالت ان العيد مناسبة للفرح والاحتفال وانها تعمل على استكمال كل التحضيرات حتى تمكن عائلتها واطفالها من البهجة والسعادة.

اما دليلة فقد عبرت عن فرحتها بقلة مسوولياتها بعد ان كبر اولادها وبناتها واستغنت عن عادة شراء الملابس الا انها اكدت انها حافظت على اعداد بعض اطباق الحلويات وقالت ان عيد الفطر هذه السنة يتزامن مع مناسبة سعيدة فى عائلتها وهى زواج ابنتها وهو ما جعل الاستعدادات مضاعفة .

محمد صاحب مخبزة قال ان المخبزة خلال الاسبوع الاخير من شهر رمضان تكتظ كل ليلة بأطباق الحلويات مشيرا الى انهم يواصلون العمل ليلا نهارا حيث ان اغلب العائلات تعد اطباقا من الحلويات وهى عادة راسخة تداوم عليها العائلات بسيدى بوزيد معتبرا من جهة اخرى ان اللمة العائلية وزيارة الاقارب ومعايدة العائلة والاصدقاء يوم العيد هى اهم عاداته التى يواظب عليها للحفاظ على أواصر التواصل وصلة الرحم والقرابة.

الطفل رسلان امتدت يده لالة التسجيل ليقول ان شاء الله عيدكم مبروك اما عن العيد فقد عبر عن فرحته بالملابس واللعبة الجديدة وعن سعادته بالزيارة المنتظرة يوم العيد لمعايدة اجداده وبقية افراد عائلته كما عبر عن احتجاجه بسبب امتناع والده عن شراء بعض الالعاب النارية التى اعتبرها جزء من الاحتفال بالعيد فيما امتنع والده عن شرائها وصنفها كالالعاب خطيرة لا بد من الابتعاد عنها.

اجواء من التحضيرات والاستعدادات دأبت العائلات بسيدى بوزيد على الالتزام بها واصبحت عادات وتقاليد راسخة تتوارثها الاجيال وتورثها تشترك كلها فى اضفاء صبغة الاحتفال على عيد الفطر كمناسبة دينية مباركة تحث على التشبع بقيم التحابب والتسامح والتضامن والتحلى بالاخلاق الحميدة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.