خبيرة أمنية لـ”المصدر”: الارهاب بلغ مرحلة حصاد الجواسيس وهناك نقاط استفهام كثيرة حول تصفية راعي الأغنام بجبل السمامة

badra

في عملية تعتبر الاولى من نوعها أقدمت العناصر الارهابية المتمركزة بالمرتفعات الجبلية لولاية القصرين يوم أمس على استهداف راعي أغنام يدعى نجيب القاسمي وقامت باختطافه ومن ثم تصفيته متهمة اياه بالتجسس لفائدة قوات الجيش.

وقد تمكنت وحدات مشتركة من الجيش الوطني والفرق المختصة بعد ظهر اليوم من العثور على جثة يرجح أنها للراعي الذي تم اختطافه وفي تحليلها للعملية قالت الخبيرة الأمنية بدرة قعلول في تصريح للمصدر أن الارهاب بلغ مرحلة ما يسمى بـ”حصاد الجواسيس” أي الأشخاص التي تتعاون مع قوات الأمن وتنقل المعلومات لها.

وبينت قعلول أن الارهابيين وخاصة من خلال ما نشر على الصفحة الرسمية لكتيبة عقبة بن نافع أرادوا أن يبلغوا رسالة مفادها أن مصير الراعي هو مصير كل من يفكر في التعاون والتجسس لصالح الوحدات الأمنية.

وشددت قعلول على أن هذه العملية لا تعني بلوغ الارهاب مرحلة استهداف المدنين بل تسمى بمرحلة حصاد الجواسيس على حد تعبيرها.

وأشارت في السياق ذاته الى أن العملية تثير العديد من نقاط الاستفهام فمثلا كيف اكتشف الارهابيون أن الراعي جاسوس هل هناك اختراق، وكيف تم نصب كمين في منطقة مغلقة لعناصر الجيش وكيف يتم نشر تفاصيل المواجهات على صفحات التويتر وعدد الاصابات ..

وأضافت أنه يبدو جليا من خلال ما ينشره الارهابيون على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أن الجبال هي مناطق للتدريب والاجتماع وتخبئة السلاح مما يعني أن الخلايا الارهابية متخفية في الأحياء وتعيش بييننا ولكن السؤال كيف تنقلون للجبال؟ وكيف ينصبون الكمائن في مناطق عسكرية مغلقة؟ على حد تعبيرها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.