تونس : حوالى 64 بالمائة من التونسيين غير راضين عن المدارس الاعدادية والمعاهد

eleve

أظهر المسح الوطنى حول نظرة المواطن الى الامن والحريات والحوكمة المحلية الذى أنجزه المعهد الوطنى للاحصاء أن 64 بالمائة من التونسيين غير راضين عن المدارس الاعدادية والمعاهد بسبب تفشى ظاهرة الدروس الخصوصية.

كما كشف المسح الذى كانت نتائجه محور ندوة صحفية اليوم الجمعة بمقر المعهد الوطنى للاحصاء أن أقصى نسب لعدم رضا التونسيين عن الاعداديات والمعاهد سجلت باقليم تونس الكبرى بحوالى 70 بالمائة وبالشمال الشرقى بنسبة 78 بالمائة.

ويعود عدم رضا التونسيين عن الموسسات الاعدادية والثانوية أيضا الى عدم الاحاطة بالتلاميذ خلال الساعات الجوفاء بنسبة 45 بالمائة وخاصة باقليم تونس الكبرى حيث فاقت هذه النسبة 80 بالمائة اضافة الى ضعف المستوى البيداغوجى للاساتذة بنسبة 44 بالمائة.

وبين مدير عام المعهد الهادى السعيدى أن 55 بالمائة من التونسيين غير راضين عن المدارس الابتدائية بسبب فرض دروس التدارك على التلاميذ مضيفا أن اقليم تونس الكبرى سجل أعلى نسبة بحوالى 86 بالمائة.

كما عزا التونسيون عدم رضاهم عن المدارس الابتدائية الى نقص فى تأهيل المعلمين بنسبة 50 بالمائة وفق المسح الوطنى ضمن محور الحوكمة وقطاع التربية والتعليم الذى بين أن هذا الاشكال يهم بالاساس اقليم الجنوب الغربى الذى احتل المرتبة الاولى بنسبة 63 بالمائة.

ويعود عدم الرضا عن المدارس الابتدائية الى انعدام الماء الصالح للشراب بنسبة 5ر28 بالمائة خاصة باقليم الوسط الغربى حيث بلغت هذه النسبة حدود 74 بالمائة.

وعن أسباب عدم رضا التونسيين عن المعاهد العليا والجامعات كشف المسح أن من أبرزها كيفية اسناد المنح والقروض بنسبة 47 بالمائة والنقص فى السكن الجامعى وصعوبة الحصول عليه بنسبة 42 بالمائة والنقص فى تأطير الطلبة بنسبة 45 بالمائة الى جانب ضعف المستوى البيداغوجى لبعض المدرسين بنسبة 41 بالمائة.

وفى ما يتعلق بأسباب عدم التمدرس أفاد المستجوبون الذين لهم أبناء ذكور لم يذهبوا قط الى المدرسة وجلهم من سكان الوسط غير البلدى أن السبب يعود أساسا الى عدم قدرة الاسرة على تحمل مصاريف الدراسة بنسبة 40 بالمائة وبعد المسافة عن المدرسة بنسبة 4ر18 بالمائة ومساعدة الابن للاسرة بنسبة 15 بالمائة.

كما فسر المواطنون المستجوبون ممن لهم بنات لم يذهبن قط الى المدرسة ذلك بعدة أسباب أهمها عدم قدرة الاسرة على تحمل المصاريف بنسبة 36 بالمائة وبعد المسافة عن المدرسة بنسبة 27 بالمائة ومساعدة الاسرة بنسبة 21 بالمائة.

أما عن أسباب الانقطاع المدرسى لدى الذكور فقد لاحظ مدير عام المعهد الوطنى للاحصاء انه يعود الى الفشل فى الدراسة بنسبة 52 بالمائة والعزوف التام عن الدراسة ب 39 بالمائة وعدم قدرة الاسرة على تحمل المصاريف بنسبة 26 بالمائة.

وبخصوص الاناث يعزى الانقطاع المدرسى لديهن الى الفشل فى الدراسة بنسبة 48 بالمائة والعزوف التام عن الدراسة ب 30 بالمائة ومساعدة الاسرة بنسبة 11 بالمائة وعدم قدرة الاسرة على تحمل المصاريف بنسبة 28 بالمائة الى جانب تخوف الاسر من تنقلات البنت بين المنزل والمدرسة بنسبة 10 بالمائة ويهم ذلك أساسا اقليم الشمال الغربى بنسبة 33 بالمائة فالوسط الغربى بنسبة 26 بالمائة.

وأظهر المسح أن 70 بالمائة من المواطنين المستجوبين عبروا عن ثقتهم فى الموسسات التربوية العمومية المتواجدة بالمناطق التى يقطنونها فيما صرح أكثر من 30 بالمائة من المواطنين الذين لهم أبناء يدرسون بالموسسات التربوية العمومية أو المعاهد العليا والجامعات عن عدم رضاهم عن الخدمات المسداة.

يشار الى أن المسح الذى أنجزه المعهد الوطنى للاحصاء خلال الفترة الممتدة بين سبتمبر وأكتوبر 2014 شمل أكثر من 10 الاف أسرة موزعة على 4770 أسرة ممثلة على المستويين الوطنى والاقليمى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.