الوقينى : تنظيم داعش فى ليبيا يضم بين 4000 و5000 مقاتل وتونسيون يتولون مناصب قيادية صلبه

daech2

قال وليد الوقينى المكلف بالعلاقات مع موسسات الاعلام بوزارة الداخلية ان ما يسمى بتنظيم داعش فى ليبيا يضم ما بين 4000 و5000 مقاتل وقد تم تعيين عناصر تونسية فى مناصب قيادية صلبه .

وأوضح الوقينى فى مداخلة قدمها اليوم الجمعة فى أشغال ندوة بتونس حول تداعيات نشر التنظيمات الارهابية فى شمال افريقيا وجنوب المتوسط أن معلومات وردت على الاجهزة الامنية التونسية تفيد بوصول أعداد هامة من الارهابيين الاجانب خاصة أصيلى بلدان شمال افريقيا الى ليبيا عبر البحر والجو منبها من خطورة التحديات المقبلة بمنطقة شمال افريقيا بعد التطورات العسكرية فى سوريا والعراق وتراجع تنظيم داعش هناك.

وصرح بأن انضمام الارهابيين الاجانب الذين اكتسبوا خبرات فى مجال التفخيخ والقتال والتفجير الى تنظيم داعش فى ليبيا يشكل دعما هاما له بما قد يتيح له التمدد فى مناطق جديدة والسيطرة عليها وفق تقديره.

وأكد ان ليبيا أصبحت مرتعا لعديد التنظيمات الارهابية التى تخطط لتنفيذ عمليات ارهابية ببلدان أخرى فى شمال افريقيا وغيرها بواسطة عناصر متدربة وغير مكشوفة أمنيا ولنقل الاسلحة الى العناصر الموجودة فى الجبال وتعزيزها بمجموعات لها خبرة قتالية . ولفت الى أن تزايد المقاتلين الاجانب قد تكون له انعكاسات سلبية على بلدان الجوار الليبى خاصة وأن الوضع فى ليبيا مفتوح على عدة احتمالات من بينها حصول تطورات عسكرية ميدانية من شأنها دفع المقاتلين الاجانب الى المغادرة فى اتجاه بلدانهم.

وأفاد الوقينى بان وزارة الداخلية قد اتخذت على ضوء هذه المخاطر المحدقة بالبلاد عدة اجراءات أهمها تقصى أخبار العناصر المتغيبة عن مقرات سكناها والتثبت من وجودها ببور التوتر واعداد قائمات فى تلك العناصر وتحيينها واتخاذ اجراءات فى شأنها بالمعابر الحدودية البرية والبحرية الى جانب القراءة المعمقة لجوازات السفر خاصة مع توفر معلومات حول سيطرة تنظيم داعش الارهابى على مصلحة الجوازات ببعض المناطق الليبية.

وأضاف أنه يتم العمل كذلك على احالة العناصر المشتبه فيها على الجهات المختصة لمزيد التحرى ومتابعة العناصر التى أطلق القضاء سراحها الى جانب تعزيز اليقظة بالمناطق الصحراوية والبحرية الحدودية فى ظل امكانيات تسجيل محاولات تسلل عبر الحدود.

كما أكد أن مختلف الاجهزة الامنية والعسكرية متيقظة باستمرار وتمكنت من الكشف عن معظم المخططات الارهابية فى الوقت المناسب علاوة على احباط عديد العمليات الخطيرة فى المراحل الاخيرة لاعدادها والقبض على عدد من الارهابيين الذين كانوا يستعدون للقيام بعمليات تستهدف أمن البلاد.

من جهة أخرى صرح الوقينى بأن هذه الاجراءات الامنية والقانونية التى اتخذتها تونس تتطلب مزيدا من التنسيق والتعاون مع مختلف الاطراف المتدخلة دوليا واقليميا قصد الكشف عن هذه العناصر سواء عند مغادرتها لبور التوتر فى اتجاه ليبيا أو أثناء تواجدها هناك مذكرا بأن منظمات أجنبية أكدت أن حوالى 27 الف مقاتل أجنبى نشطوا فى صفوف التنظيمات الارهابية ببور التوتر سنة 2015 بعد أن كان عددهم 12 الفا سنة 2014 وبين أن منطقة شمال افريقيا ومنطقة الساحل والصحراء تضم حوالى 22 تنظيما ارهابيا تهدف غالبا الى تقويض أركان الامن فى تلك البلدان وتغذية الجريمة المنظمة موكدا أن ما يزيد فى خطورة هذه التنظيمات هو التحالف مع بعضها واندماجها أحيانا ومبايعة البعض الاخر لابو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الارهابى.

وقد نظم هذه الندوة المركز الدولى للدراسات الاستراتيجية الامنية والعسكرية بمشاركة خبراء من تونس ومصر والجزائر وايران وسوريا وليبيا.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.