حركة النهضة:ترشح جدى و وحيد لرئاسة الحركة من الغنوشى وأسماء أخرى مطروحة

ennahdha-ghannouchi-choura-092014

صادق المشاركون فى المؤتمر العام العاشر لحركة النهضة المنعقد بمدينة الحمامات اليوم السبت على التقرير الادبى للحركة خلال الجلسة الصباحية مع تسجيل بعض الاعتراضات والاحترازات على نقاط عديدة فى التقرير امتنع المؤتمرون عن توضيحها.
وبخصوص مسالة الترشح لرئاسة الحركة والتى من المفروض أن يفتح باب الترشح لها غدا الاحد فان الاسم الوحيد المطروح والمؤكد هو اسم رئيسها الحالى راشد الغنوشى فى حين تم تداول عدد من الاسماء الاخرى المطروحة لمنافسته على غرار عبد الحميد الجلاصى وعبد اللطيف المكى.
وفى حين امتنع الجلاصى عن التصريح فقد اكتفى المكى من جهته بالقول الى حد الان انا لست مترشحا والترشح الجدى الوحيد الذى تم الاشتغال عليه هو ترشح راشد الغنوشى مشيرا الى وجود توجه كبير داخل الحركة فى اتجاه ارساء شراكة فى القيادة مع الغنوشى تتجسد من خلال مكتب تنفيذى منتخب ككل الاحزاب العصرية.
وأكد أن وجود مكتب تنفيذى منتخب سيكون موشرا قويا على تطور الحركة خلافا للصيغة السابقة حيث يكون المكتب السياسى معينا من الرئيس ويزكيه مجلس الشورى.
أما فى ما يتعلق بتغيير اسم الحركة فقد عبر المكى عن استغرابه من طرح المسالة من أصله متسائلا عن جدوى هذا التغيير والداعى له مفيدا بأن هذه المسالة غير مدرجة بجدول أعمال الموتمر 0 وذكر بأن الحركة عندما غيرت اسمها سنة 1988 اتهمت باختيار اسم مستوحى من الفضاء العلمانى مشيرا فى المقابل الى أنه ليس ضد التغيير شرط ان يكون نتيجة دراسة ونقاش وان يحقق مصالح.
فى المقابل رجح عضو مجلس شورى حركة النهضة الحبيب اللوز أن يتم النقاش حول مسالة تغيير الاسم فى اتجاه اعتماد تسمية الحزب بدل الحركة باعتبار أن النهضة ستكون حزبا بالمعايير المعروفة.
وأفاد اللوز من جهة أخرى فى تصريح اعلامى بان الموتمر ماض فى تبنى مسالة الفصل بين الدعوى والسياسى او ما أطلق عليه النهضويون مصطلح التخصص والذى قال انه لن يتحقق بين ليلة وضحاها بل سيتم تنزيله فى الواقع تدريجيا 0 وأوضح أن الحسم فى الفصل لا يعنى أنه لن يكون هناك ترشحات لهياكل الحركة وأن تنزيل هذا المبدأ سيوكل الى الارادة الفردية مضيفا قوله لن نخرج من الموتمر بمجموعة ستتوجه للدعوى واخرى تبقى فى الاطار الحزبى بل ان الامر يتطلب أشهرا لتحقيقه 0 وفى السياق ذاته بين رئيس الموتمر على العريض أن الحزب سيتفرغ للتخصص مثل باقى الاحزاب السياسية فى البلدان الديمقراطية أما الجزء المتعلق بالوعظ والارشاد والاصلاح الدينى فسيوكل الى المجتمع المدنى ضمن تنظيمات مستقلة بعيدة عن التجاذبات السياسية.
وسجل الموتمر منذ افتتاح أشغاله أمس الجمعة غياب قيادات من الحركة أثارت بعض الاستفسارات حول ما اذا كان الغياب تعبيرا عن موقف من سياسة الحركة وطرق تسييرها ومن أهم هذه الوجوه رئيس المكتب التنفيذ للحركة عامر لعريض والقيادى سمير ديلو.
وفى رده على استفسارات الاعلاميين فى هذا الخصوص نفى على العريض أن يكون الغياب بسبب أى موقف سياسى بل هو لاسباب شخصية وصحية غير أن ما يتداول ضمن كواليس الموتمر مخالف لذلك حيث أن مصادر من الحركة أكدت أن عامر العريض هو من ضمن مجموعة تدعو الى افراز قيادة مشتركة على رأس الحزب والتقليص من الصلاحيات المطلقة لرئيس الحركة راشد الغنوشى.
ويواصل الموتمرون فى الجلسة المسائية المصادقة على التقرير المالى للحركة وتقسيم العمل على لجان لمناقشة اللوائح

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.