الالعاب البارلمبية ريو 2016 : المنتخب التونسي يكتب فصلا جديدا من مسلسل نجاحاته

 

يواصل المنتخب التونسي تالقه في دورة الالعاب البارلمبية المقامة حاليا بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية باكثر من تتويج ليكتب بذلك فصلا جديدا من مسلسل نجاحاته ويؤكد مكانته الرائدة على الصعيد الدولي.

العناصر الوطنية قدمت الى بلاد السامبا عاقدة العزم على تشريف الراية الوطنية وكتابة رائعة جديدة تعزز بها سجلها الناصع في تاريخ الالعاب البارلمبية وكانت وفية لوعدها وسمعتها بعدما اعتلت منصة التتويج في اكثر من مناسبة ليدوي النشيد الوطني ويرفرف العلم التونسي في سماء ريو.

ورغم اقتصار المشاركة التونسية على اختصاص واحد وهو العاب القوى فان النتائج تعتبر ايجابية جدا الى حد الان بعد مرور سبعة ايام من انطلاق المنافسات بعد احراز 13 ميدالية بواقع 5 ذهبيات و5 فضيات و3 برونزيات وتبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع في قادم الايام خصوصا عن طريق الثنائي وليد كتيلة وروعة التليلي.

ولئن كان تتويج بعض الرياضيين بالمعدن النفيس منتظرا على غرار وليد كتيلة وروعة التليلي ومروى البراهمي وسمية بوسعيد وعباس السعيدي بالنظر الى علو كعبهم وخبرتهم الكبيرة بمثل هذه التظاهرات الكبرى فان صعود فضيلة النفاتي وياسين الغربي ونجاح شوية وريما العبدلي وسمر بن كعلاب على منصة التتويج البارلمبي للمرة الاولى اسعد كثيرا الساهرين على تسيير دواليب الجامعة التونسية لرياضة المعوقين من مسؤولين وادارة فنية.

عن هذه النقطة يتحدث محمد المزوغي رئيس الجامعة التونسية قائلا “حقيقة لقد سررنا كثيرا بالنجاحات التي حققتها بعض العناصر الشابة في العاب ريو ونجاحها يقيم الدليل على صواب السياسسة التي اعتمدناها على مستوى العمل القاعدي والاهتمام بالاصناف الشابة، نحن بقدر ما نعول على العناصر ذات التجربة الكبيرة بقدر ما نحرص على تكوين جيل جديد للمستقبل يكون قادرا على حمل المشعل في السنوات القادمة”.

وبخصوص النتائج المحققة يعتبر رئيس الجامعة انها كانت عموما في مستوى الانتظارات ووفق الاهداف المرسومة مضيفا “بغض النظر عن النتائج ما يثلج الصدر حقا الروح الانتصارية العالية الكبيرة التي تحلت بها مختلف العناصر ونجاحها في تحسين ارقامها الشخصية وهذا يؤكد ان المشاركة كانت ناجحة تقريبا لكافة الرياضيين حتى اولئك الذين لم يسعفهم الحظ في انتزاع احدى الميداليات، فعندما تشاهد لاعبا يتخطى رقمه القياسي الشخصي تدرك العقلية التي دخل بها غمار المسابقة وهذا ليس بالجديد على ابنائنا”.

وختم محمد المزوغي قائلا “نامل ان نتوفق خلال الايام المقبلة في اضافة ميداليات جديدة الى رصيدنا ويبقى هدفنا الحصول على المركز الخامس في الترتيب العام لجدول توزيع الميداليات في اختصاص العاب القوى. المنافسة ستكون شديدة بالخصوص مع البرازيل ومهما كان الترتيب النهائي تبقى مشاركتنا ايجابية في هذه الدورة”.

احد هؤلاء الرياضيين الذين تمكنوا من الَّظفر باول ميدالية بارلمبية ياسين الغربي في اختصاص 400م صنف تي 54 تحدث عن تتويجه قائلا “لم تكن المهمة سهلة لكني نجحت في كسب الرهان وخطف المركز الثالث من الصيني. انا فعلا مسرور بهذه النتيجة فهي اول ميدالية لتونس في هذا الاختصاص وقد جاءت لتكلل مجهودات اشهر عديدة من العمل والاجتهاد. المسؤولية ستكون من هنا فصاعدا اكبر بحكم ان الانتظارات ومنسوب التطلعات سيترفع لذلك انا مدعو لمزيد العمل لتحسين ارقامي والمنافسة على الالقاب بداية من بطولة العالم القادمة في لندن عام 2017”.

عاشق الذهب وليد كتيلة لم يخف سعادته الكبيرة بتتويجه بذهبية سباق 100ن صنف تي 34 وتحطيمه الرقم البارلمبي الذي كان بحوزته قائلا “لقد كان السباق صعبا في ظل المنافسة التي وجدتها من الاسترالي صاحب المركز الثاني لكني عرفت كيف احافظ على تركيزي خصوصا في الامتار الاخيرة لاحافظ على المسافة التي تفصلني عنه وادخل خط النهاية في المركز الاول. سعادتي لا توصف خاصة وان هذا التتويج مكنني من المحافظة على لقبي البارلمبي وهو سيمنحني شحنة معنوية هامة قبل خوض منافسات سباق 800م تي 34 يوم الاربعاء. ساحاول بذل قصارى جهدي من اجل اهداء تونس ميدالية ذهبية اخرى”.

من جهتها اعربت روعة التليلي عن فرحتها بذهبيتها في اختصاص رمي الجلة صنف اف 41 واصفة تتويجها بالانجاز باعتباره الثالث من نوعه على التوالي في الالعاب البارلمبية. وتابعت “ليس من السهل ان تصعد في ثلاث دورات بارلمبية متتالية على اعلى درجة لمنصة التتويج لكني بفضل مثابرتي وايماني بقدراتي وفقت في ذلك. الان تركيز منصب على مسابقة رمي الصحن صنف اف 41 واصراري كبير على الَّظفر باللقب البارلمبي بعدما كنت قاب قوسين او ادنى في دورة لندن 2012 عندما احرزت الميداليال الفضية”..

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.