أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاثنين 21 نوفمبر 2016

presse-ecrite-tunisienne

“ملفات أحرقت حكومات ما بعد الثورة فهل تصفيها حكومة الشاهد؟” و”تصاعد ظاهرة الانتحار عند الاطفال .. مؤشر أم المجتمع ينتج جيلا محبطا يائسا” و”قريبا الاعلان عن مفاجات مدوية بخصوص مخازن بأريانة وبن عروس ومنوبة” و”الحكومة الناجحة لا تفشل في امتحان الاسعار” و”الشهادات الاولى لضحايا الانتهاكات في البلاد .. كشف الحقيقة بين وجع الذاكرة والتوظيف السياسي”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاثنين.

اعتبرت جريدة (الصباح الاسبوعي) أن حكومة الوحدة الوطنية تسير على خطى الحكومات المتعاقبة التي حكمت بعد 14 جانفي 2011، حيث تشترك معها في وراثة ملفات مستعصية ظلت دون معالجة أو حتى اعطاء دفع في سبيل حلها لاسباب ذاتية وأخرى موضوعية.
وأضافت أن ملفات مثل التنمية الجهوية وتصفية الاملاك والمؤسسات المصادرة واسترجاع الاملاك المنهوبة بالخارج ومقاومة الفساد ومكافحة التهرب الضريبي وغيرها ظلت وماتزال نقطة مشتركة لجميع الحكومات المتعاقبة حيث تميزت فترة حكم الترويكا باطلاق وعود تعهدات كبيرة لم يتسن لمحمد الجبالي ولا لخلفه علي العريض تحقيقها وماتزال الى اليوم محور وعود وتعهدات الحكومة الحالية بعد أن فشلت حكومتا مهدي جمعة “المستقلة” وحكومة الحبيب الصيد في تنفيذها.

وتطرقت جريدة (الصريح)، الى تصاعد ظاهرة الانتحار عند الاطفال وأثارت في ورقة خاصة، استفهاما جوهريا حول السبب الذي يجعل طفلا لم ير من الحياة الا الشئ القليل ولم يجرب بعد المعاناة والصراع اليومي يقدم على الانتحار أو محاولة الانتحار وقتل نفسه وانهاء حياته.
ونقلت عن بعض الخبراء توضيحهم أن أسباب الوصول الى هذه الحالة يعود الى تفاقم الازمات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية مع غياب الحوار داخل الاسرة الواحدة وهذا مرتبط بغياب الحوار داخل المجتمع ككل.

وأوردت (المصور) أنها علمت من مصادر أمنية وصفتها ب”الموثوقة” أنه سيتم قريبا الاعلان عن مفاجات مدوية بخصوص مخازن أسلحة على مستوى ما يعرف ب”حزام العاصمة” من بن عروس الى أريانة مضيفة أن أعوان وضباط الادارة العامة للمصالح المختصة واصلوا منذ أشهر تحرياتهم بخصوص شبهات وجود مخازن للاسلحة في عدة مناطق من البلاد وبعد أن تمكنوا من حجز أسلحة متطورة ببن قردان فاقت قيمتها المالية المائة مليار من المليمات التونسية توجهت اهتماماتهم منذ فترة نحو مناطق تابعة لولايات أريانة وبن عروس ومنوبة لتقصي امكانية وجود مخازن للاسلحة بتلك الجهات.

أما صحيفة (الشروق) فقد رأت في مقال بصفحتها الرابعة أن حكومة الشاهد لم تساهم ولم تظهر مؤشرات من شأنها أن تساهم في التحكم في الاسعار حيث لم تنخفض الاسعار المتضخمة سلفا في حين تسير البقية نحو الارتفاع.
وأبرزت أن الحكومة تخوض اليوم حرب بقاء فاما أن تعيش واما أن تلحق بسابقاتها مشيرة الى أن كل من يحارب من أجل بقائه مطالب باستعمال كل الاسلحة الممكنة وبشن الحرب وارهاب خصمه وحشد الدعم لصالحه في اشارة الى محاربة بارونات التهريب والمافيا المتحكمة في الاسعار.

وأشارت (البيان) في ورقة خاصة، الى أن الحدث التاريخي الذي عاشته تونس من خلال الاستماع لاول مرة الى عينات من ضحايا الانتهاكات الجسيمة في البلاد بين سنتي 1955 و2013 قد أثار الانقسام في التقييم بين مؤيد لعرض شهادات الضحايا علنيا ومضامينها وبين متحفظ مبرزة بالخصوص الجدل المثار حول مدى وقوع الهيئة الدستورية في التوجيه السياسي بالعينات التي اختارت البدء في تقديم شهادتها ولعل هذا الجدل يطرح اشكالية كشف الحقيقة بين الضرورة لتحقيق المصالحة الوطنية والمخاوف من التوظيف السياسي لخدمة مصالح حزبية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.