وزارة الشّؤون الثّقافيّة تتبنى إعلان قرطاج لحماية المبدعين المعرّضين للمخاطر

ministere-culture
أعلن وزير الشّؤون الثّقافيّة، محمّد زين العابدين يوم الاثنين عن تبنّي الوزارة “إعلان قرطاج لحماية المبدعين المعرّضين للمخاطر” وعملها على التّعريف به وسعيها إلى تنفيذ توصياته.
كان ذلك في اختتام الملتقى المهني لمديري المهرجانات (بالمسرح الوطني بالعاصمة) الملتئم ضمن فعاليات الدّورة 18 لمهرجان أيّام قرطاج السّينمائيّة (18-26 نوفمبر 2016) بحضور مجموعة من المبدعين من بلدان عربيّة وإفريقيّة خاصّة ومن بقيّة أنحاء العالم فضلا عن ممثّلي عدد من المنظّمات الدوليّة ومكوّنات المجتمع المدني النّاشطة في المجال الفنّي.
“إعلان قرطاج لحماية المبدعين المعرّضين للمخاطر” أطلق ببادرة من أيّام قرطاج المسرحيّة في دورتها السّابقة (دورة 2015) التي التأمت تحت شعار “المسرح وحقوق الإنسان”، وذلك بمساهمة مجموعة من المثقفين والفنانين وممثلي المجتمع المدني، وهو يرمي إلى توفير الإطار القانوني على المستوى الدولي يقضي بحماية المبدعين و الفنانين في مناطق الحروب والنزاعات في كل بقاع العالم ، والى التّصدّي إلى كلّ ما من شأنه أن ينال من حرّية التّعبير والإبداع وإلى حماية المبدعين وتحسين وضعيّاتهم واحترام مجمل حقوقهم التّي تساهم بدورها في الدّفاع عن الحرّية والعدالة والسّلم في العالم.
وأكّد محمّد زين العابدين بالمناسبة أنّ وزارة الشّؤون الثّقافيّة “قطعت مع المنوال القديم الذّي همّش الفنّان والمبدع لأنّ الثّقافة في تونس ما بعد ثورة 14 جانفي جديرة بسياسة جديدة، تكرّس حقوق الفنّان بما هي حقوق إنسانيّة يضمنها دستور الجمهوريّة الثّانية وتحفّز مكوّنات المجتمع المدني وكلّ الطّاقات المبدعة على تكريس سلطة الفنّ والفنّانين بدل سلطة وزارة الإشراف”.
وبين أن دور الوزارة في هذه المرحلة يتمثّل في المتابعة والتّأطير والتّحفيز وتوفير المحيط المناسب للخلق والإبداع ولتجسيد الحقّ في الثّقافة للجميع. وأكد أنّ “تطوير القوانين البالية والإنصات إلى مشاغل المثقّفين وتدعيم الحقّ في تنقّل المبدعين وغيرها، أهداف أساسيّة ترمي الوزارة إلى تحقيقها وهي تلتقي مع هذا الإعلان الذّي يعكس بدوره تطلّعات المبدعين في أنحاء مختلفة من العالم”.
وقد أكّد ضيوف تونس الحاضرون في هذا الملتقى أنّهم سيعملون انطلاقا من بلدانهم على نشر هذا الإعلان وتكريس توصياته.
وكان الأسعد الجموسي الذي يترأس إدارة أيام قرطاج المسرحية للعام الثاني على التوالي أوضح لدى تقديم هذا الإعلان في شهر أكتوبر الماضي بمعهد ثقافات الإسلام بباريس أن الهدف من التعريف على نطاق واسع بهذا الإعلان هو الوصول الى المصادقة عليه من قبل منظمة الأمم المتحدة في سبتمبر 2018 من أجل توفير إطار قانوني على المستوى الدولي يقضي بحماية المبدعين والفنانين في كل بقاع العالم .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.