تونس 2020: رؤساء الدول والحكومات والمؤسسات المالية الدولية يجددون ثقتهم في تونس

sans-titre-4

جدد رؤساء الدول والحكومات ورؤساء المؤسسات المالية الدولية دعمهم لتونس ووقوفهم الى جانبها من اجل إنجاح تجربتها الديمقراطية الفتية والناشئة في منطقة تشهد عدة اضطرابات وتحولات عميقة.

وأعلنوا، الثلاثاء، خلال الافتتاح الرسمي للندوة الدولية للاستثمار التي تحتضنها تونسي يومي 29 و30 نوفمبر 2016 بحضور رفيع المستوى، عن تخصيص اعتمادات مالية هامة لتونس في شكل هبات ومنح وقروض ميسرة قصد مساعدتها على تمويل مشاريعها التنموية خلال الخماسية 2016 / 2020.

ومن أهم المبالغ المالية التي تم الإعلان عنها، في هذا الاطار، تخصيص البنك الأوروبي للاستثمار لمساندة استثنائية لتونس بقيمة 5ر2 مليار اورو (زهاء 6 مليار دينار) وتخصيص قطر لمنحة مالية بقيمة 1 مليار و 250 مليون دولار (حوالي 2750 مليون دينار تونسي) والمملكة العربية السعودية مبلغ 800 مليون دولار (1840 مليون دينار) إلى جانب إعلان تركيا عن مساندة مالية لتونس بقيمة 100 مليون دولار.

وشدد المتدخلون الاجانب في كلماتهم بالمناسبة على ان مساندة تونس أضحى امرا ضروريا من اجل استكمال التمشي لتحقيق الانتقال الديمقراطي، الذي انتهجته البلاد منذ سنة 2011 علاوة على إنجاح الانتقال الاقتصادي المتعثر منذ عدة سنوات.

وأشاد الضيوف بجهود تونس في محاربة كل مظاهر التطرف والعنف على الرغم من الضربات الإرهابية، التي طالتها، وذكروا أن البلاد استطاعت أن تصمد ضد القوى الرامية إلى إسقاط الأنموذج الديمقراطي التونسي، الذي تحول وفق شهادتهم إلى قصة نجاح تستحق التنويه والإشادة وخاصة الدعم المالي والمؤسساتي.

ولفتوا في كلماتهم، التي كانت جلها مقتضبة، إلى أن تونس ما انفكت في السنوات الماضية تقوم بإصلاحات اقتصادية متواصلة تمثلت بالأساس في سن قانون الاستثمار وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص إلى جانب قانون المنافسة وقانون إنتاج الكهرباء باعتماد الطاقات المتجددة.

وابرز المشاركون في الجلسة الافتتاحية ما أصبحت تنعم به تونس من حرية في الرأي والتعبير وحركية في المجتمع المدني داعين إلى مواصلة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي شرع فيها بعد.
وكان رئيس الدولة الباجي قائد السبسي، قد بين في افتتاح اشغال المؤتمر، “ان تونس تواجه اليوم أوضاعا استثنائية وهي تحتاج دعما استثنائيا من قبل شركائها ومن المؤسسات المالية الدولية بشكل وبحجم يتجاوز الأطر التقليدية ويتناسب مع الدعم، الذي تلقته بعض الدول، التي شهدت مرحلة انتقالية”.

وينتظر أن يبلغ عدد المشاركين في هده الندوة حوالي 4 الاف شخص منهم 1200 مشارك أجنبي حسب منسق أعمال الندوة مراد الفرادي.

وقد أبرز الفرادي في تصريح إعلامي أن المشاركين أبدوا اهتماما كبيرا بالمشاريع المعروضة خاصة منهم الوفدين الصيني والفرنسي خاصة أن هذا الاخير يضم اكثر من 300 مشاركا.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.