تبادل عنف بين طالبي الشغل من “المفروزين أمنيا” وقوات الأمن في شارع بورقيبة


نظم الطلبة المفروزون أمنيا المطالبين بالتشغيل مسيرة وسط العاصمة بعد ظهر اليوم الاثنين تخللها تبادل للعنف مع قوات الأمن العمومي في شارع بورقيبة وذلك احتجاجا على عدم تطبيق اتفاق حول التشغيل مع الحكومة وقع منذ حوالي سنة حسب ما لاحظ مراسل (وات).
واتجهت المسيرة الاحتجاجية من مقر الإتحاد العام لطلبة تونس بباب الخضراء حيث يشن 12 من حاملي الشهادات العليا المعطلين عن العمل إضرابا عن الطعام منذ ثمانية أيام الى شارع بورقيبة أين منعتها قوات الأمن من التقدم نحو مقر وزارة الداخلية مما تسبب في تدافع وتبادل للعنف أدى الى إصابة بعض الطلبة وعون أمن برضوض وإيقاف أحد المتظاهرين حسب المصدر ذاته.
وصرح حسام العبيدي الناطق الرسمي باسم المضربين عن الطعام في مقر الإتحاد العام لطلبة تونس لـ(وات) قبيل انطلاق المسيرة بأن الحالة الصحية للمضربين البالغ عددهم 12 “مفروزا” بدأت تتدهور في اليوم الثامن من الإضراب داعيا الحكومة الى “التعجيل بالوفاء بالتزاماتها بتشغيل قرابة 747 مفروزا” طبقا للاتفاق الموقع عليه بين ممثلي المفروزين والحكومة ومجلس نواب الشعب.
وعبر العبيدي عن أسفه لـ”تصنيف وزارة الداخلية للمفروزين أمنيا بالعناصر الخطرة في حين تم انتداب الآلاف من المنتمين الى حزب النهضة المتمتعين بالعفو التشريعي العام في الوظيفة العمومية”.
ومن ناحيته صرح وائل نوار الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس بأن التحرك الاحتجاجي يهدف الى دعوة الحكومة الى الشروع في انتداب المفروزين أمنيا بسوق الشغل بعد الاتفاق الحاصل الخميس الماضي على نقل الملف الى رئاسة الحكومة من وزارة العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني.
وقال إن أغلب المفروزين من حاملي الشهائد الجامعية يطالبون بالتشغيل في الوظيفة العمومية ولكن هناك من يقبل العمل في القطاع الخاص والحصول على تمويل لإقامة مشاريع خاصة.
وكانت الحكومة واتحاد المعطلين عن العمل من حاملي الشهائد العليا والاتحاد العام لطلبة تونس ونواب من البرلمان شكلوا لجنة طبقا لاتفاق وقع في 18 جانفي 2016 لوضع خطة لحل مشكلة 747 طالب شغل.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.