تغيير جدول أعمال الجلسة العامة يثير إنتقادات عدد من النواب لمكتب المجلس

قام رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، برفع الجلسة العامة المنعقدة صباح اليوم الثلاثاء بهدف التشاور، نتيجة الانتقادات التي وجهها عدد من النواب لمكتب المجلس الذي قام بتعديل برنامج جلسة اليوم، و تمسك هؤلاء النواب بطلب عرض التعديل على التصويت في الجلسة العامة.

وصرح الناصر، لدى افتتاحه الجلسة، التي انطلقت بتأخير ناهز الساعة عن الموعد المحدد لها، بانه تم عقد اجتماع لرؤساء الكتل لم تحضره كتلة الجبهة الشعبية ، تم خلاله الإتفاق على عقد 3 جلسات متتالية اليوم الثلاثاء، للانتهاء من النظر في مشروع القانون الخاص بمراجعة منظومة الامتيازات الجبائية، على ان تخصص جلسة يوم غد الاربعاء لمواصلة النظر في تنقيح وإتمام القانون الأساسي المتعلق بالإنتخابات والإستفتاء والمتوقف منذ جوان 2016.

وكان هذا التعديل الذي اقره مكتب المجلس منذ الخميس الماضي، محل انتقادات من عدد من النواب، حيث اعتبرته ريم محجوب (آفاق تونس) “غير متطابق مع النظام الداخلي للبرلمان”، في حين لاحظ طارق الفتيتي (الاتحاد الوطني الحر)، ان جدول اعمال الجلسة العامة للاسبوع الماضي لم يستكمل بعد، مؤكدا ان النظام الداخلي للبرلمان “اقوى من توافق رؤساء الكتل”، وان “مكتب المجلس يقوم بتصدير الاشكاليات الى الجلسة العامة”، على حد تعبيره.

من جهة اخرى، أفاد نواب من الجبهة الشعبية بان تغيير جدول الاعمال مرده “عدم جاهزية كتلة النهضة للحسم في مسألة مشاركة الامنيين و العسكريين في الاستحقاق الانتخابي المقبل. في المقابل رفض النائب عن كتلة النهضة الصحبي عتيق هذه الانتقادات، مؤكدا ان النظر في تعديل القانون الانتخابي “متوقف منذ اشهر عديدة، وان كتلته لم تطلب تأجيل النظر في المقترح الحكومي الجديد وبالتالي فهي غير مسؤولة عن التأخير الحاصل “، وشاطره الرأي في ذلك بدر الدين عبد الكافي، الذي قال “إن ايهام الرأي العام بمعارضة كتلة برلمانية لمواصلة النظر في اتمام و تنقيح قانون الانتخابات و الاستفتاء هو أمر مرفوض”.

يذكر ان عددا من النواب، اثاروا خلال مداخلاتهم المسائل المتعلقة بتهميش الدور الرقابي للبرلمان، على إثر توقف الحوار مع الحكومة المنصوص عليه في الدستور و في النظام الداخلي للمجلس، كما تطرقوا الى حادث المرور الذي جد امس في منطقة جبل الرصاص (ولاية بن عروس) وخلف وفاة تلميذة وجرح آخرين.

وفي هذا الاطار، دعا النائب شفيق العيادي (الجبهة الشعبية) وزير النقل أنيس غديرة، بالاستقالة من منصبه على خلفية هذا الحادث و”إستهتاره بأرواح التونسيين”، على حد قوله، كما انتقد نواب آخرون من بينهم توفيق الجملي (الاتحاد الوطني الحر) الرواية التي قدمها الوزير حول الاسباب الحقيقية للحادث، وهو ما رفضه عدد من نواب حركة نداء تونس الذي ينتمي اليه الوزير، وفي مقدمتهم رئيس الكتلة سفيان طوبال .

وكان رئيس مجلس نواب الشعب، أعلن في مستهل الجلسة العامة التي حضرها 147 نائبا، عن انضمام النائب نور الدين بن عاشور، الى كتلة الحرة لحركة مشروع تونس، التي اصبح عدد نوابها 21 نائبا.

كما تم في مستهل الجلسة العامة تلاوة فاتحة الكتاب ترحما على روح التونسي ابو بكر الثابتي، الذي قضى في هجوم مسلح جد الأحد الماضي بمسجد بمقاطعة كيباك الكندية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.