مجمع “بيت الحكمة” يصدر كتابا بعنوان “الآخر في السينما” باللغتين العربية والفرنسية

أصدر المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة” مؤخرا كتابا جديدا يحمل عنوان “الآخر في السينما”، وهو مؤلف جماعي لعدد من الأكاديميين التونسيين والعرب والغربيين، بإشراف الباحثة خلود بن محمد غربي.

ويتضمن هذا الكتاب الوارد في 144 صفحة باللغتين العربية والفرنسية مقاربات لأطباء وسوسيولوجيين ومبدعين من سياقات ثقافية مختلفة حول الآخر بما يحمله من تجارب متنوعة، كما يشتمل على نماذج سينمائية محددة تشخص هوية ذاك الآخر الذي يمكن أن يكون المغاير والذات نفسها بمعنى “الأنا-الآخر” المرآة المختزلة لأكثر من آخر، فهي الكائن البيولوجي في بعض التجارب السينمائية لما تمثله ليبيديا (الليبيدو)، تلك الطاقة الحيوية المتعلقة بلذة العيش عامة وكل المظاهر الإيجابية في الحياة، من حياة جنسية وأعمال فنية إلى جميع أشكال الخلق والابداع، وهي الثائرة والفاعلة ثقافيا واجتماعيا في أفلام أخرى.

وتمثل السينما، وفقا لمؤلفي هذا الكتاب، لغة الآخر المحملة بالرسائل الواعية واللاشعورية لتشكل بعض الأعمال السينمائية الحياة الملكية للاوعي بالمعنى الفرويدي.
تلك هي أبرز المسائل التي تناولها كتاب “الآخر في السينما” ليقدم قراءة وتحاليل عدد من خبراء الطب النفسي للأعمال السينمائية من منظور الدوافع النفسية والانفعالية بوصفها عناصر أساسية لفهم بنية النص السينمائي.
وتعد الرسالة السينمائية، بحسب التحليل السوسيولوجي الوارد في هذا الكتاب، علامة تعبيرية مختزلة لحاضنة اجتماعية مركبة، لذلك يتألف “الفيلم من رموز وعناصر تلزم المتلقي بتأويلات محكومة بتجربته الثقافية”، كما ترتبط عملية استيعاب “النسق الدلالي للفيلم بحالة سيكو-ذهية” باعتبار أن المتلقي متعدد في مستوياته الذهنية والنفسية والثقافية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.