تزامنا مع غضب الأساتذة..رد ناري من ناجي جلول على المطالبين بإقالته..

قال وزير التربية ناجي جلول اليوم الاربعاء ان التحركات الاحتجاجية المطالبة بإقالته من منصبه “عادية ولا تقلقني في شيء”، معتبرا أن لكل مواطن الحق في المطالبة بتغيير وزير ما كنوع من الممارسة الديمقراطية، وذلك في رده على الإضراب الذي ينفذه اليوم أساتذة المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية للمطالبة بتنحيته من منصبه.

وأكد لدى إشرافه بالمدرسة الابتدائية شرفش 24 بسيدي ثابت من ولاية أريانة، على تركيز مجلس التلميذ المواطن، تفهمه لمطالب المربين بما فيها الدعوة لتنحيته قائلافي هذا السياق “أدعوهم لانتظار الانتخابات القادمة لأنني سأواصل عملي في الاصلاح التربوي مع تكثيف الجهد لتكريس مبدأ المواطنة لدى الطفل وغرس ثقافة الانتخابات والديمقراطية لديه بهدف نحت جيل جديد يتحلى بصفات المواطن المسؤول والواعي بحقوقه وواجباته تجاه بلده”.

وأوضح وزير التربية ان تعويد الطفل على الممارسة الديمقراطية من خلال مساهمته في انتخابات مجلس التلميذ المواطن يعد جزءا من عملية البناء التي تهدف الى جعل الانتخابات والديمقراطية عنصرا حيويا من عناصر الهوية العربية الاسلامية المتوسطية، لافتا الى ان تكريس المبادئ الكونية والقيم النبيلة لدى الناشئة من خلال دروس التربية المدنية بأسلوب حديث وغير تقليدي يتنزل صلب الاصلاح التربوي المنشود.

وقد شهدت المدرسة الابتدائية شرفش 24 بسيدي ثابت حملات انتخابية للمترشحين من التلاميذ لعضوية مجلس التلميذ المواطن من خلال ملصقات ولافتات تضمنت وعودا بالعمل على تحسين محيط المدرسة وتنفيذ برامج تنشيطية وترفيهية وتركيز النوادي الثقافية، حيث أقبل التلاميذ على مكتب اقتراع تمت تهيئته خصيصا ليوم الانتخاب وضم بدوره اعضاء ورئيس المكتب وعددا من المراقبين في اجواء لم تخل من الاحتفالية والشعور بالفخر لدى الناخبين من التلاميذ.

يشار إلى ان أساتذة الثانوي ينفذون اليوم الاربعاء إضرابا عاما حضوريا يتزامن مع اعتصامات بمقر المندوبيات الجهوية للتربية انطلق تنظيمها منذ يوم الاثنين الماضي ومن المقرر ان يليها تجمع مركزي للأساتذة أمام وزارة التربية وقصر الحكومة بالقصبة يوم 1 مارس 2017 إلى حين “إيجاد البدائل الضرورية على رأس وزارة التربية”، وفق ما أكده كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.