أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 03 مارس

“أوقفوا نزيف العنف والدمار” و”انهيار .. تحوير حكومي ما ان سلم حتى ودع” و”بين الارتياح لاعتذار الغرياني وتواصل بقاء جلول .. هل يهدأ اتحاد الشغل؟” و”في انتظار الحكم المحلي .. الجهوية تهدد الوحدة الوطنية فهل من حلول استباقية؟” و”المرأة الاقوى في العالم في حضرة قائد السبسي” و”احتفالية ذكرى ملحمة بنقردان .. المعركة التي وضعت حدا لطموحات داعش ودفنت حلم الارهاب في الرمال”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.

اعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن ما يحصل في تونس من عنف يومي وفي كل مجالات الحياة انما يدل على بداية تفكك هذا “المجتمع المنظم” أي الدولة التي تستأثر لنفسها بأغلب الكم من العنف وتحويله من “حرب الكل ضد الكل” الى “عنف شرعي” يحمي السلم الاهلية ويردع شذرات العنف الاجتماعي مضيفة أنه من هذه الزاوية يكون ما يحصل في تونس علامة قوية على ضعف رمزية الدولة عند كل فئات المجتمع ولجوئها المتنامي لافتكاك ما تعتبره حقها بأياديها.

وسلطت، في تحليل اخباري، الضوء على مشروع القانون المتعلق بالتصريح بالمكاسب وبمكافحة الاثراء غير المشروع وتضارب المصالح في القطاع العام الذي نظر فيه أمس مجلس وزاري مضيق معتبرة أننا أمام واحد من أهم القوانين المقاومة للفساد والمرسية للشفافية والنتيجة المرجوة ليست استهداف الموظف العمومي بل تجسير الثقة بينه وبين كل الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وسائري المواطنين
وأضافت أنه مع قانون كهذا ومع ادخال التحسينات الضرورية خاصة في شفافية عملية التصريح ومضمونها، سنتمكن أخيرا من تطبيق هذا الشعار الكبير من أين لك هذا؟.

وأشارت (الصريح) في مقال بصفحتها الثالثة الى أن التحوير الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة يوسف الشاهد على تركيبة حكومته لم يصمد الا بضع ساعات وقد انهار انهيارا فاجأ الرأي العام أمس معتبرة أن هذا الانهيار جاء في شكل مهذب جدا حيث أعلن خليل الغرياني الذي اختاره الشاهد لتعويض عبيد البريكي اعتذاره عن عن قبول هذه المهمة حتى يقرر رئيس الحكومة بعد ساعات قليلة حذف وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة والحاق الهياكل والمؤسسات الراجعة اليها بالنظر لدى رئاسة الحكومة.

واهتمت صحيفة (الشروق)، في ورقة خاصة، بانتهاء “مسلسل” تعيين، خليل الغرياني، وزيرا للوظيفة العمومية والحوكمة خلفا لعبيد البريكي بعد أن اعتذر أمس عن تولي المهمة في خطوة اعتبرها كثيرون هامة لتهدئة الاتحاد في علاقته بالحكومة لكنها قد لا تكفي مشيرة الى أن تونس قضت خمسة أيام على وقع جدل وتجاذبات واسعة حول تعيين خليل الغرياني على رأس وزارة الوظيفة العمومية حيث تعددت ردود الافعال الرافضة لهذا التعيين وذهب اغلبها الى حد اعتبار اتحاد الشغل “مستهدفا” بتنحية البريكي وتعويضه بالغرياني.
واعتبرت أنه بالنسبة لملف الغرياني فقد بدا التنازل واضحا من الحكومة متسائلة عن امكانية تواصل الامر بالنسبة لقضية وزير التربية أم أن الحكومة ستتمسك بدورها هذه المرة بتنازل من الاتحاد لتتساوى بذلك نقاط التنازلات بينهما.

وتطرقت، في مقال اخر، الى حالة الاحتقان الموجودة بين “السواحلية” والصفاقسية” في مجال الرياضة مشيرة الى أن الوقود سياسي والنار الحزبية تؤجج هذه النعرات مما سيؤدي الى حريق وطني يهدد الوطن فعليا بالنعرة الجهوية قبيل تركيز الحكم المحلي.
وأضافت أن النعرة الجهوية لم تكن غائبة حتى نتحدث عن حضورها من العدم بل كانت نائمة من جراء خوف المتعصب من ردة فعل الدولة أو النظام الحاكم ومع ذلك كان المواطن في الشمال الغربي يشعر بالحقد تجاه ابن الساحل اعتقادا منه بأنه استفاد جهويا على حسابه وظل ابن جهات الظل يعادي لا شعوريا أبناء جهات الشمس (المدن الساحلية عموما) للسبب نفسه لكن هذا الوقود الذي وفرته السياسة لم يكن قابلا للاشتعال لو لم تتوفر وسيلة الاشعال من قبل بعض الاحزاب، وفق تقدير الصحيفة.

أما جريدة (الصباح) فقد سلطت الضوء، على زيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، التي انفردت وللمرة السابعة السابعة على التوالي بلقب المرأة الاقوى في العالم، الى تونس اليوم، مشيرة الى أن الزيارة التي تأتي في اطار جولة في المنطقة تشمل مصر وتونس والمغرب في وقت لاحق تحتمل أكثر من تأويل في أهدافها سواء تعلق الامر بالعلاقات الثنائية التونسية الالمانية أو كذلك بتطلعات ألمانيا في المنطقة وتنامي انزعاج السلطات الالمانية من تدفق المهاجرين الى فضائها عبر المتوسط بكل ما يعنيه ذلك من أعباء وتحديات ومخاطر مرتبطة بالتهريب والمخدرات والجريمة.

واهتمت (الصحافة) في ورقة خاصة، بانطلاق فعاليات احياء ذكرى ملحمة بنقردان يوم أمس الخميس، التي لقن فيها بواسل الجيش والحرس التونسي الارهابيين درسا لن ينسوه معتبرة أن هذه الاحتفالات لها دلالة خاصة وتمثل فرصة للمراجعة وللوقوف على مدى تطور قدراتنا العسكرية والامنية وعلى جاهزية هذه القوات للذود عن الوطن والوقوف في وجه كل معتد يفكر في الاعتداء على تونس أو استصغارها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.