معرض تونس الدولي للكتاب 2017 يفتح أبوابه للعموم تزامنا مع تدشينه يوم الجمعة


يفتح معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين أبوابه يوم الجمعة 24 مارس للعموم لأول مرة تزامنا مع تدشينه الرسمي من قبل السياسيين والوفود الرسمية، ليتواصل إلى غاية 2 أفريل المقبل.
وسيكون لبنان ضيف شرف هذه الدورة التي تشهد مشاركة 240 عارضا من 29 بلدا من بينهم 97 عارضا من تونس و122 من بلدان عربية و11 من بلدان أخرى فضلا عن 10 عارضين يمثلون هيئات ومنظمات وجمعيات مختلفة. ويبلغ عدد الناشرين التونسيين المشاركين هذا العام 122 ناشرا إلى جانب 167 ناشرا عربيا و426 ناشرا من فرنسا و33 من بلدان أخرى.
ويتميز اليوم الافتتاحي بالإعلان عن الفائزين النهائيين بجوائز الإبداع الأدبي الخمس بعد أن تم الكشف يوم 3 مارس عن الفائزين في القائمة القصيرة لهذه الجوائز وهي جائزة البشير خرّيف للإبداع الأدبي في الرّواية وجائزة علي الدّوعاجي للإبداع الأدبيّ في الأقصوصة و جائزة أولاد أحمد للإبداع الأدبيّ في الشّعر وجائزة الطّاهر الحدّاد في الدراسات الإنسانيّة والأدبيّة جائزة الصّادق مازيغ في التّرجمة إلى العربيّة.
وتنظم لبنان ضيف شرف الدورة، في انطلاقة المعرض ندوة بعنوان “تشكل الشخصية البيروتية في الفنون الأدبية” للدكتور أمين فرشوخ مستشار وزير الثقافة وباحث وأكاديمي في الأدب والتراث، وتتضمن بقية أنشطة ضيف شرف المعرض لقاء يؤمنه الاستاذ غسان ديري حول “الرواية العربية وتطورها” وقراءات شعرية للشاعر نعيم تاحوق تتخللها معزوفات موسيقية للفنان أحمد قعبور الذي سيؤمن أيضا لقاء حول “الأغنية الوطنية”.
كما ستسجل لبنان حضورها أيضا من خلال الفن السابع حيث سيتم عرض ثلاثة أفلام سينمائية لبنانية خلال فعاليات المعرض وهي “غدي” للمخرج جورج خباز و”إنسان شريف” لجان كلود قدسي وبحضور بطل الفيلم مجدي مشمومي و”بوسطة” لفيليب عرقتنجي.
ويندرج عرض هذه الأفلام ضمن مشاركة لبنان في احتفالات دورة هذا العام لمعرض الكتاب، بخمسينية السينما التونسية، التي تتضمن إلى جانب عرض أفلام ضيف شرف الدورة، تقديم ثمانية أفلام تونسية مستلهمة من الأدب التونسي على غرار “في بلاد الطرانني” لفريد بوغدير وحمودة بن حليمة والهادي بن خليفة المقتبس عن كتابات علي الدوعاجي و”عرب” للفاضل الجعايبي والفاضل الجزيري و “وغدا” لابراهيم باباي عن رواية لعبد القادر بن الشيخ و”سجنان” لعبد اللطيف بن عمار.
وتسجل هذه الدورة حضور ضيوف كبار على غرار الناقدة الأدبية والمنظرة غياتري سبيفاك (جامعة كولمبيا) وهي من أبرز مؤسسي دراسات ما بعد الاستعمار، كما يحل بالمناسبة المفكر الفرنسي أوليفيي روا الذي سيقدم مداخلة عن “الدين والسياسة والتطرف في العالم الإسلامي” وعبده وازن وحمور زيادة وياسين عدنان وغيرهم.
وسيؤثث ضيوف الدورة من تونس وخارجها العديد من الأنشطة المخصصة للكتاب (30) والأمسيات الشعرية والأدبية (10) واللقاءات الحوارية (49) كما سيتم عقد لقاءات تكريمية لثلة من المبدعين التونسيين والعرب والأجانب من ذلك الاحتفاء بمائوية كل من امحمد المرزوقي والبشير خريف وكذلك شارل بودلير بمناسبة مرور 150 سنة على وفاته، كما سيقع الاحتفاء بذكرى العفيف الأخضر وعبد القادر المهيري وفاطمة المرنيسي والمنجي الشملي وكذلك سيقع الاحتفاء بالكاتبة نافلة ذهب من خلال تنظيم لقاءات حول أراء كل هؤلاء المبدعين وأفكارهم.
ومن بين المواضيع التي سيتم التطرق إليها أيضا في اللقاءات الحوارية “مسألة “الانتقال الديمقراطي: الحصيلة والآفاق” و”الكتاب التونسي راهنا: مشاكل النشر والتوزيع” و”الديمقراطية والإسلام” و”مهن الكتاب وقضاياه” و”تجديد الفكر الافريقي المتحرر من الاستعمار” و”أي دور للمحرر الأدبي؟” إلى جانب لقاء حول “السينما والأدب”.
كما تمت برمجة 64 نشاطا مخصصا للأطفال واليافعين، حيث تسجل هذه الدورة ، لأول مرة، دعوة مبدعين مختصين في تنشيط الأطفال من صربيا وألمانيا والجزائر والسويد. وسيقدم هؤلاء ورشات فنية في الخط والرسم وأخرى في الفلسفة للأطفال (بمعنى الإيقاظ الفكري) إلى جانب ورشة لذوي الاحتياجات الخصوصية حول “الكتاب اللمسي” ستستمر على مدى 4 أيام، فضلا عن تقديم عرض فلكلوري من صربيا.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.