ألفا ديالو أو بلاك آم يلهب مدارج قرطاج بايقاعات الراب والهيب هوب

في أولى سهراته الغربية، عاش جمهور مهرجان قرطاج الدولي في دورته ال53 مساء الثلاثاء سهرة استثنائية غلب عليها الرقص والحركة الشبابية على ايقاعات الراب والهيب هوب مع الفنان الفرنسي من اصول غينية ألفا ديالو والمعروف عالميا ب”بلاك آم”.

أغنية “على الطريق” التي انتظرها الجمهور الحاضر بكثافة والتي حازت المرتبة الأولى في نسبة المبيعات بفرنسا حركت المواكبين للعرض الذين خرجوا عن سواكنهم وتابعوا الحفل بدينامكية وبجنون الرقص المتواصل مرددين كلمات أغاني “بلاك آم” التي جمعت بين رصيده القديم والجديد.

ورغم مسيرته الفنية الصاعدة التي انطلقت مع فرقة “سكسيون داسو” في مطلع الألفية إلا أن “بلاك آم” تمكن من اقتحام الساحة الفنية الفرنسية ليصبح من أشهر فناني الراب في فرنسا وفي أوروبا حيث تحصل مرتين على القرص البلاتيني، وفي لقائه مع جمهور مهرجان قرطاج للمرة الثانية حول الفنان ركح المسرح إلى حلبة رقص جمعت كوريغرافيا الراب والهيب هوب وسط مؤثرات صوتية وضوئية تم تركيزها خصيصا لهذا العرض.

نسق الايقاعات كان سريعا لا سيما مع أغاني ألبوم “العيون أكبر من العالم” التي جاءت بمضامين طرحت قضايا مجتمعية عميقة وجريئة بحركية ايقاعية عبرت عن مفارقات وتجارب الحياة العاطفية وواقع العلاقات الإنسانية.

الاختيارات الموسيقية والكلمات المتناغمة معها شحنت حماس الجمهور الحاضر خاصة الشباب منهم ليعيشوا أجواء سهرات الصيف الصاخبة بألوان الراب الغربي مع فنان تحدى صعوبات الانخراط في المجتمعات الغربية وكسب شهرة عالمية جعلته من أبرز صانعي موسيقى الراب في أوروبا.

وفي الندوة الصحفية التي عقدها “بلاك آم” صباح يوم الثلاثاء قبل العرض، أكد الفنان على تثبيت خطاه في دربه الفني حيث تحدث عن مشاريعه المستقبلية وبين أنه بصدد الإعداد لحفل ضخم في بلده غينيا الذي سيخصص مداخيله لفائدة مشاريع اجتماعية في وطنه.
وأفاد أنه أنهى كتابة سيناريو عن مسيرته الفنية ليكشف نجاح شاب افريقي فرض ذاته الموسيقية في الساحة الفنية الفرنسية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.