غلق مدرسة “عقبة ابن نافع” بحي البحري في صفاقس والأمن يتدخّل لتمكين المعلمة فائزة السويسي للالتحاق بالمدرسة


تدخّلت وحدات الأمن الوطني، اليوم الاثنين، مستعملة القوة في فضّ اعتصام أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية “عقبة ابن نافع “بحي البحري 3
من معتمدية صفاقس الغربية أمام هذه المدرسة وذلك بغاية تمكين المعلمة، فائزة السويسي، من الالتحاق بموقع عملها في هذه المدرسة بعد منعها من ذلك منذ يوم الجمعة
الفارط بسبب خلافات بينها وبين عدد من الأولياء.
وأكد شهود عيان، لمراسل (وات) بالجهة، أن حالة من العنف والفوضى والاحتقان الشديد عرفتها الواجهة الأمامية للمدرسة عند حصول المناوشات بين المحتجّين ورجال
الامن الذين أمّنوا دخول المعلمة إلى المدرسة بالقوة وقد انتهت هذه الحالة بإيقاف أشخاص ونقلهم الى مركز الأمن بحي البحري ولم تشهد هذه المدرسة عودة مدرسية، إلى
حدّ اليوم، وتمّ غلقها.
وذكر الصحفي بإذاعة الديوان، حمدي السويسي، أنه تعرّض الى اعتداء بالعنف وتم إيقافه لمدة تفوق الساعتين من الزمن في مركز الأمن ، قائلا إنّ ” 3 من عناصر الأمن
قطعوا مكالمة هاتفية كان بصدد القيام بها أمام المدرسة في إطار مواكبة الأحداث الحاصلة واعتدوا عليه بالعنف في مستوى الوجه والرأس ممّا أدى الى كسر نظاراته وأوجاع
في مستوى الأذن والرأس قبل أن يتم ايقافه”، حسب قوله.
وقال السويسي إن ” الأمنيين لم يمهلوه الوقت للاستظهار ببطاقة صحفي ومزقوا حافظة الأوراق الشخصية التي تحتوي على البطاقة المهنية وغيرها من أوراقه الشخصية ،
كما قام أحدهم في مركز الأمن بفسخ كل محتويات هاتفه من الصور والفيديوهات”، وفق قوله.
من جهته بيّن مصدر أمني مسؤول بإدارة أمن إقليم صفاقس أن الصحفي حمدي السويسي لم يطبّق ما تمّ الاتفاق بشأنه في وقت سابق بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية
من ضرورة الالتزام بالزي المبيّن لانتماء الصحفي لمهنة الصحافة والاستظهار بالبطاقة المهنية.
وقال إن التدخّل القوي من قبل الأعوان كان في إطار مواجهة مع معتصمين يصرّون على منع المعلمين من الدخول إلى المدرسة واستئناف هذه المؤسسة التربوية الدراسة
وكان وجود الصحفي في مكان المواجهة يمنع الأمنيين من التعرّف عليه وتمييزه من المعتصمين سيّما وأنه كان يرتدي سروالا قصيرا.
وأوضح المصدر الأمني أنه تمّ الإفراج على عديد الأشخاص الذي تمّ اقتيادهم لمركز الأمن باستثناء 5 أشخاص من أولياء التلاميذ (أربعة رجال وامرأة) لا يزال يتواصل
التحقيق معهم وينتظر أن يتمّ الإفراج عنهم في الساعات القادمة بعد التشاور مع النيابة العمومية.
وقد تحوّلت مجموعة من الأولياء المحتجين الى أمام مقر إذاعة صفاقس، حيث نّفذوا وقفة احتجاجية عبّروا خلالها عن رفضهم التحاق المعلمة فائزة السويسي بالمدرسة
لحصول إشكاليات متعددة معها وأكد عدد من المحتجين على أمواج الإذاعة أن هذه المربية أساءت معاملة أبنائهم التلاميذ وعنّفت البعض منهم.
ومن جهة أخرى، عبّر عدد من الأولياء التقاهم مراسل (وات) أمام المدرسة عن استيائهم العميق لعدم إجراء العودة المدرسية إلى حد الآن في مدرسة عقبة ابن نافع، داعين
إلى ضرورة العمل على انطلاق الدروس في أقرب الأوقات

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.