وصفه بالقرار الخاطئ وأكد أنه لا يمكن التراجع عنه/رفيق الحلواني يكشف لـ”المصدر”سبب الغاء الحبر الانتخابي وينبه الى امكانية تأثيره على نزاهة الانتخابات البلدية..

أثار القرار الأخير للهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلغاء الحبر الانتخابي، ردود أفعال واسعة في الأوساط السياسة والاجتماعية في تونس وأغلبها جاءت رافضة لهذا القرار، الذي اعتبر البعض أن من شانه ان يشكك في نزاهة الانتخابات البلدية المرتقبة.

وفي متابعة لردود الأفعال قال المنسق العام لشبكة مراقبون رفيق الحلواني في تصريح لـ”المصدر” أنهم تسائلوا عن سبب الغاء الغاء الهيئة للحبر الانتخابي ووصلوا الى نتيجة مفادها ان هذا القرار اتخذ منذ الهيئة السابقة ولم يوضع في ميزانية التحضير للانتخابات البلدية التي كانت ستتم في ديسمبر 2017.

ووصف الحلواني هذا القرار بالخاطئ والغريب مشيرا الى ان الهيئة اعتبرت ان تونس أصبحت مستعدة ولديها أنظمة السلامة اللازمة حتى تتخلى عن صمام من صمامات الامان لحسن سير العملية الانتخابية وفق تعبيره.

وبين الحواني أن هذا القرار الخاطئ لا يمكن للهيئة اليوم  التراجع عنه حتى وان ارادت هي ذلك خاصة وان الحبر يجلب من الخارج بطلب عرض دولي والاجال الآن لا تكفي للقيام بطلب عروض وفق تعبيره.

وأشار في السياق ذاته الى ان هذا القرار في سوء تقدير للمناخ الذي تسير في الانتخابات وعدم خبرة للهيئة خاصة في ظل التشكيبك في نزاهة الانتخابات مذكرا بالحديث الذي طال على السجل الانتخابي والتلاعب به .

وشدد الحلواني على ان الحبر الانتخابي كان من العوامل الضامنة لسلامة الانتخابات حتى لا يعيد الناخب التصويت اكثر من مرة وفق تعبيره.

وبين أن شبكة مراقبون ومختلف المنظمات والجمعيات المدنية ستحاول عقد لقاء مع الهيئة في الأيام القادمة للتشاور والبحث معها حول حلول وسبل لاضفاء المزيد من الشفافية على السجل الانتخابي والاعلان عن اسماء الناخبين على مستوى الاسم الثلاثي على الاقل في كل مركز اقتراع متابعا “نحن كمراقبين سنقوم بالتثبت من عدم وجود اسماء مكررة في مختلف الدوائر الانتخابية..”

وقال الحلواني في ذات السياق “نحن ندافع عن تقوية ثقة المواطن في العملية الانتخابية ولكن هذا القرار خاطئ ويجب ايجاد حلول لضمان سلامة المسار الانتخابي خاصة وان مسارنا مازال هشا” .

وأبرز أن الانتخابات البلدية صعبة جدا لانها ستتم في 360 مركز اقتراع والعمل سيصعب فيها اكثر على الهيئة بعد الغاء الحبر الانتخابي.

وشدد الحواني على انهم سيشددون من عمليات المراقبة لاسماء الناخبين ولذلك لاضفاء المزيد من الشفافية على العملية الانتخابية وضمان عدم تكرر اسماء الناخبين مرتين اواكثر في مراكز الاقتراع.

وكان رئيس الهيئة العليا محمد التليلي المنصري قد أكد في تصريح صحفي أن هناك جملة من الاسباب الموضوعية جعلت الهيئة تقرر عدم إعتماد الحبر الإنتخابي خلال الإقتراع في الإنتخابات البلدية من أهمها عدم إدراج مادة الحبر في ميزانية الهيئة لسنة 2017 وخصوصية الاستحقاق الانتخابي المحلي الذي لا يشارك فيه إلا التونسيون المقيمون داخل التراب التونسي بما يجعل إزدواجية التسجيل أو الاقتراع شبه مستحيلة باعتبار أن لكل دائرة بلدية سجل خاص بها وفق تعبيره.

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.