منوبة: يومان على أنقاض مياه الامطار والسيول في طبربة

تواصلت لليوم الثاني على التوالي تدخلات اعوان الادارة الجهوية للحماية المدنية بمنوبة لشفط مياه الامطار بوسط مدينة طبربة من ولاية منوبة وخاصة من المدرسة الابتدائية بئر الزيتون التي غرقت ساحتها وقاعاتها وتعطلت الدروس فيها منذ ظهر أمس الخميس الى حدود اليوم الجمعة.

الامطار بمدينة طبربة والتي بلغت كمياتها امس 16 مليمترا فقط امتد سيلانها الى الأنهج والشوارع والاحياء السكنية كما تسربت الى عدد من المساكن مما تطلب تدخلات شفط وتنظيف من قبل اعوان الحماية المدنية الذي قضوا ساعات بالمنطقة للقيام بالتدخلات اللازمة والتي انطلقت أول أمس الاربعاء بعد هطول كمية 30 ملم من الامطار بالمنطقة.

هذا وتذمر أهالي طبربة من تقادم شبكة التطهير وتصريف مياه الامطار، وترهل قنواتها الضيقة، وانسدادها بالأتربة والاوساخ، الامر الذي جعلها عاجزة عن استيعاب الكميات الكبيرة من الامطار والتي كلما هطلت بغزارة كشفت كثرة الهنات وتعدد النقائص خاصة على مستوى شبكة التطهير وصرف مياه الامطار التي أثرت بشكل مباشر على وضعية الطرقات وعلى المؤسسات التربوية والأنهج وبعض المنازل.

واستغربوا اثناء لقائهم بوالي منوبة، أحمد السماوي، الذي قام بزيارة ميدانية عشية امس الى المنطقة وتعهد بايجاد حلول مع المصالح المعنية من تجهيز وتطهير، برمجة تعبيد الطرقات وتهيئة الانهج دون تجديد شبكة التطهير وتفقدها، مطالبين بايجاد الحلول العاجلة لهذه الاشكاليات .

وقد شملت الزيارة الميدانية التي واكبتها المديرة الجهوية للتجهيز، خولة بالاخضر، ومعتمد طبربة، سفيان جبار، ورئيس البلدية، كثير البيتري، وكاتب عام الولاية، ماجد حمودة، عددا من المساكن والانهج المتضررة وواد بمنطقة بئر الزيتون تم التدخل فيه من قبل أحد المتساكنين مما تسبب في تغيير وجهة سيلان مياهه وتسربها الى المساكن والمدرسة التي غرقت تماما في مشهد بات متكررا مع كل هطول لكميات كبيرة من الامطار.

كما عاين وضعية تسرب المياه الى معهد حنبعل طبربة والذي تعطلت به الدروس عشية امس ايضا، وتفقد وضعية شبكة تصريف المياه التي انسدت بالاتربة والاوساخ، آذنا بتدخل سريع وعاجل لتنظيفها مع تعهد محيط المعهد بالنظافة بعد ان تحولت خلفيته المحاذية لمركز البريد الى مصب فضلات.

هذا وشملت تدخلات اعوان الحماية المدنية بمنوبة باشراف المدير المدير الجهوي حسان الاينوبلي ومعتمد طبربة، شفط المياه من عدد من المؤسسات التربوية والمنازل وتجنيد الاليات والتجهزيات اللازمة لذلك.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.