ابرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد 19 جانفي 2020

-” بلغت حد انتهاك الحرمات وافشاء الاسرارا والتشويه…”البورطابل و”الفايسبوك ‘ وسائل انتقام جديدة ” و” هل عاد شبح الاغتيالات ” و” البرلمان في مفترق طرق ” و” في انتظار الاعلان عنها …هل تتعظ الشخصية الاقدر من اخطاء الجملي ” مثلت ابرز عناوين الجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد 19 جانفي 2020 .

وقد اهتمت جريدة (الشروق ) في مقال بصفحتها الخامسة ، بتساؤلات الراي العام حول مدى قدرة الشخصية الجديدة الذي سيقع عليها الاختيار على النجاح كي لا يتكرر الفشل مرة ثانية ، حيث يامل الشعب التونسي ان يسلك رئيس الحكومة المكلف طريقا اخرى غير طريق الحبيب الجملي خصوصا اذا كان فعلا شخصية توافقية بين كل الاحزاب .
واضافت ” انه على رئيس الحكومة المكلف ان يثبت منذ اليوم الاول لتكليفه عدم الخضوع لاملاءات اي طرف كان عند اختيار شخصيات توافقية وذلك بالتشاور الدقيق والناجع مع مختلف الاطراف السياسية ” ، مبينة ” انه لا يمكنه تحقيق ذلك الا اذا كانت خياراته لاعضاء فريقه الحكومي في محلها من حيث الكفاءة والخبرة وبامكانه الاعتماد على كفاءات متحزبة لكنها تميل اكثر لخدمة الصالح العالم “.
وابرزت الصحيفة ، ” ان كل المراقبين يجمعون من الناحية الشكلية على ان ” المكلف ” الجديد عليه تجنب اضاعة الوقت خصوصا ان امامه شهر واحد لتشكيل حكومته وان ياخذ بعين الاعتبار الوضعية الصعبة التي الت اليها الدولة جراء حالة شبه الفراغ على مستوى التسيير اذ بامكانه اتباع طريقة تجعله يشرك اقصى ما يمكن في المشاورات دون اضاعة الوقت في التردد في اخذ القرار ” .
واشارت الى ” انه عليه اتباع سياسة اتصالية واضحة تعتمد الشفافية والنزاهة وعدم التعتيم عما قد يحصل من تعطيلات من قبل بعض الاطراف ، وان يكون صريحا منذ البداية مع الراي العام حول طبيعة وشكل الحكومة التي سيشكلها ان كانت حكومة كفاءات مستقلة ام متحزبة ام مختلطة وحول شكل الحكومة ان كانت موسعة ام مضيقة حتى يتفادى الارتباك الذي قد يحصل في اللحظات الاخيرة ” حسب ما اكد بعض المختصين .

وتطرقت ذات الصحيفة الى الاسباب والدوافع التي تقف وراء انتهاك الحرمات وافشاء الاسرار والتشويه عبر “الفايسبوك ” كوسيلة جديدة للانتقام من وجهة نظر الاستاذ والباحث في علم الاجتماع طارق بالحاج محمد خاصة بعد تسريب فيديو لفتاة تستعد لزواجها صحبة عدد من النساء والفتيات داخل حمام شعبي ” .
واشارالمتحدث ، الى ” ان اسباب الانفلات الحاصل مجتمعيا بخصوص سوء استعمال وسائل الاتصال بانواعها وخاصة “الفايسبوك” يرجع بالاساس الى سوء الاستعمال “، مضيفا “ان وضع احدث التكنولوجيا بين ايادي العامة تجعلها تفقد وظائفها والغايات التي انشئت من اجلها وبالتالي تتحول من وسيلة ونافذة الى العالم الى سلاح فتاك في يد العوام ” .
وابرز الاستاذ في علم الاجتماع ، ” ان وسائل الاتصال الاجتماعي انشئت لتقريب المسافات وتبادل المعلومات لكنها تحولت في تونس الى وسيلة للابتزاز وتصفية الحسابات والانتقام من الاخر والتشهير به وهو ما يعكس حجم البذاءة والكراهية والحقد والتشفي الموجودة في المجتمع التونسي بجميع فئاته وشرائحه حيث تحولت وسائل التواصل الاجتماعي الى وسائل للعنف والتباغض الاجتماعي” .
ولخصت الصحيفة ، الى ” ان المواطن التونسي لم ياخذ من التكنولوجيا الحديثة والتواصل الاجتماعي الا اعراضها الجانبية ومخاطرها لانه غير مؤهل ثقافيا وفكريا على حسن استعمالها وتوظيفها “.

وافادت جريدة (الصباح) في ركن “صباح الخير” ان ” هناك ارادة منذ البداية لتحويل مجلس الشعب الى حلبة للمناكفات الشخصية تحديدا بين رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي “، مبينة “انه تم تسجيل ذلك منذ جلسة اداء اليمين الدستوري في افتتاح العهدة النيابية الحالية ثم تتالت المهاترات وتصيد المواقف والزلات وتحولت الجلسات العامة الى فضاء للمزايدات السياسية والاستفزاز ” .
واضافت ” ان الوضع دخل اليوم منعرجا خطيرا بعد ان طال العبث والاستفزاز المس بمشاعر عائلات الشهداء واستحضار النعرات الجهوية وتزامن ذلك مع ما يتواتر من اخبار عن احباط مخطط اغتيال يجب ان يكون جرس انذار للجميع حتى لا يزج بالبلاد في مربع العنف لا قدر الله ” .
واشارت الى” ان ما يحدث في مجلس نواب الشعب قد يدفع بالكثيرين للتساؤل ونحن على ابواب تشكيل حكومة ان كتب لها ان تتشكل وتنال الثقة كيف سيكون للرلمان القدرة على العمل وممارسة سلطته ودوره التشريعي والرقابي في ظل كل التواتر والتصعيد المستمر والاجواء المشحونة ” .
واوضحت ” ان مركز ممارسة سلطة الشعب مطالب اليوم باحتواء ظاهرة عبير موسي بفرض القانون واحترام هيبة المجلس وايجاد قواعد وضوابط للتعايش تحت قبة باردو ولاتصادر فيها حرية ابداء الراي ولا تتحول فيها ممارسة الحقوق مطية للعبث والفوضى وتعطيل مصالح البلاد ”

واعتبرت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها ، ” ان صراعات الهوية التي انفجرت بعد ثورة 2011 كان ثمنها باهضا وهو تفشي الظاهرة الارهابية وسقوط شهداء سواء من الفاعلين السياسيين او شهداء من المؤسستين الامنية والعسكرية و”استيطان” الارهابيين الذين تمردوا على الدولة والمجتمع في المرتفعات الغربية للبلاد ” .
واضافت ان “اخلقة ” الحياة السياسية اصبح امر مستحيلا في ظل تنامي التجاذبات السياسية التي بلغت ذروتها مع حالة التشظي التي افرزتها الانتخابات التشريعية التي قادت الى وجود الاضداد تحت قبة مجلس النواب “، مبينة ” ان هذه الاضداد لم تنجح حتى اللحظة في خلق تعايش سلمي وسليم من شانه ان يقود المرحلة المرتبكة خاصة مع وجود شبه فراع في ظل وجود حكومة تصريف اعمال انتهت مهمتها “.
وابرزت الصحيفة ” انه من المهم اليوم التيقظ لاي انزلاق عنيف ودموي لانه قد ينسف الديمقراطية الناشئة ويقوض المسار من اساسه ” .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.