أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 11 نوفمبر

تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء، حول عدة مواضيع وأحداث تخص الشأن الوطني، أبرزها التطرق الى الازمة الداخلية لحركة النهضة وتسليط الضوء على القرارات “الترقيعية والارتجالية” التي أضرت بالسنة الدراسية الى جانب الحديث عن “هيبة الدولة” التي يتفنن البعض في الدوس عليها واستعراض الحلول التي يمكن أن تنقذ الاقتصاد الوطني من أزمته الحالية.

“على هامش معركة الغنائم داخل حركة النهضة … أزمتهم … ليست أزمتنا”

جريدة (الصحافة)

“على المتكلمين باسم حركة النهضة أن يعوا جيدا أن خطابهم التعميمي والتعويمي الذي يحاول جاهدا أن يربط عضويا بين الحركة والبلاد وبين المؤتمر والعملية السياسية والانتقال الديمقراطي ومصير الحكم، هو خطاب لا يجلب لهم الا نفورا وتوجسا وريبة من المتلقي الذي يتقن جيدا الفصل بين السياسي والسياسوي وبين الحزبي والحكومي وبين اللغة التي تبني وتؤسس وتلك التي تحاول حشر الجميع في زاوية حادة واملاء الشروط التعجيزية على مجتمع مازال يتلمس طريقه نحو الحصانة السياسية التي تمكنه من الفرز الحقيقي ونحو استقرار سياسي أيضا يعطيه فرصة التنظم عن قناعة والتعبير بمسؤولية والالتزام بما يراه مناسبا لبلاده ومستقبل أبنائه”.
“وعلى النافخين أيضا في المزمار أيضا وخصوصا بعض المنابر الاعلامية التي تحاول أن تصور لنا أن مستقبل البلاد رهين بالحسم داخل الحركة وأن استقرار الغنوشي هو استقرار للدولة وزعزعة عرشه هو مساس من الامن القومي، نقول أنكم واهمون، وأن الدولة لم تتزعزع حين رحل الباي وحين عزل بورقيبة وحين هرب بن علي وحين مات الباجي وبالتالي لا فائدة من المزايدات التي لا تعني شيئا الا مزيدا من ضرب مصداقيتكم ان كانت موجودة أصلا”.

صحيفة (الشروق)

“يبدو هاجس الزعامة مسيطرا على رئيس الحركة الاسلامية، راشد الغنوشي، ويسعى جاهدا الى ترسيخها في صفوف مريديه وفي أذهان العامة من التونسيين اذ أن تمثله لخاتمة مسيرته السياسية التي تربو على أربعة عقود لا تخرج عن دائرة استكمالها في مرتبة الزعيم الوطني تأسيا بخصمه التاريخي الزعيم، الحبيب بورقيبة، حتى أن رئيس مجلس الشورى، عبد الكريم الهاروني، رفعه، في تصريح اعلامي، من حيث لا يدري الى مرتبة الزعماء الوطنيين كبورقيبة وفرحات حشاد وصالح بن يوسف متناسيا أن الزعامة لا تهدى ولا تمنح بجرة قلم أو استجابة لهاجس شخصي بقدر ما يمنحها الشعب تقديرا لنضالات تلك الشخصية في خدمة الوطن”.

“سنة دراسية عرجاء”

جريدة (الصحافة)

“وضع وبائي محير يجعل انقاذ السنة الدراسية واجراء الامتحانات والحصول على النتائج بأي ثمن وباية طريقة مكسبا ثمينا يرتاح الجميع لتحقيقه في ظل مناخ موبوء على جميع الاصعدة. ومرة أخرى يجد الولي التونسي نفسه مجبرا على تقديم المزيد من التضحيات لتدارك اخلالات لا دخل له فيها ولا يتحمل أي قسط من مسؤوليتها فنراه يلهث وراء الدروس الخصوصية لسد الثغرات التي يتركها تعطل الدروس دون أن يكون لذلك بالضرورة أثر ايجابي على تحسين جودة مكتسبات المتعلمين وحسن اعدادهم للمراحل القادمة من حياتهم. كورونا قلبت كل الموازين وكانت لها تداعيات مباشرة على المكتسبات العلمية للتلامذة التي تعرف تراجعا منذ سنوات لتضاف اليها تأثيرات كورونا وهو ما يجعل كل الاطراف تتساءل عن كيفية تدارك النقص الحاصل والجميع في حيرة … فالوضع الوبائي جعل السنة الدراسية عرجاء بنيت بالقرارات الارتجالية الترقيعية مما يجعل مآلاتها غامضة”.

“حديث في حق المواطن… وفي هيبة الدولة”

جريدة (الشروق)

“ما شهدته بلادنا على مدى العقد الأخير وضع هيبة الدولة في الكثير من الأحيان على المحك. حيث شهدنا في محطات عديدة وفي أحداث كثيرة غياب الدولة وتغول المواطن الذي لم يتردد، بل وتلذذ في أحيان كثيرة بتمريغ هيبة الدولة في التراب وبالدوس على علوية القانون والمؤسسات… وذلك في سياق ما يعتبره دفاعا مشروعا عن حقوقه وتعبيرا طبيعيا عن مطالبه وإسماعا لصوته ولشكواه من ضياع حقوق أو من تردي مقدرة شرائية أو من ضيق حال…”.
“وشيئا فشيئا تكرست نظرة خاطئة لمفهوم الحريات والحقوق ولمفهوم هيبة الدولة وما يقتضيه من إعلاء لشأن القانون والمؤسسات ووفق هذه النظرة الخاطئة وقفنا على ‘نماذج’ فريدة وغريبة من تغول المواطن ومن استهتاره بالدولة وبمؤسساتها، إذ باسم الدفاع عن حق في الشغل أو في التنمية وهي حقوق مشروعة ولا يختلف حولها عاقلان رأينا كيف تغلق مواطن العمل وكيف توقف عجلة الإنتاج وكيف يبنى حائط على سكة مرور قطار الفسفاط وكيف يوقف ضخ البترول. وكل هذا يلحق أذى ما بعده أذى بالمجموعة الوطنية وبحقها في التمتع بثرواتها وبمردود جهد أبنائها العاملين بالفكر وبالساعد… كما يلحق أذى ما بعده أذى بالحقوق المشروعة لطالبي الشغل والتنمية أنفسهم لجهة إهدار ثروات كان يمكن توظيفها للتنمية”.

صحيفة (الصباح)

“نسعد لتحقق مطالب أبناء هذا الشعب خاصة من الطبقات والجهات المهمشة ونسعد لاي منجز لفائدة أبناء هذا الوطن ونسعد بالتشغيل والتنمية والاستثمار .. لكن ناسف لضعف الحكومة ولعجزها عن فرض القانون وبسط سلطانها على كل شبر من هذه الارض ونأسف للاستقواء عليها واذلالها. ونخشى ما نخشاه أن يضرب ‘فيروس الكامور’ مناطق أخرى من الوطن ووقتها ستكون حكومتنا مجبرة مرة أخرى على الرضوخ وتسليم ‘الفدية’ مثلما كان حالها في التعامل مع ما سمي ب’دولة الكامور واميرها’…”.

“هل تملك تونس حلا غير الخوصصة وترشيد النفقات؟”

صحيفة (المغرب)

“لقد وصلنا الى نهاية مرحلة بأكملها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وعاشت الدولة فوق امكانياتها لمدة عقد كامل وتراجعت كل عناصر الانتاجية وشروط خلق الثروة من استثمار وادخار وبحث عن أسواق جديدة…”.
“نحتاج اليوم الى مراجعة فورية وجذرية لهذا النمط من الانتاج والاستهلاك والتدخل الاجتماعي للدولة. نحن مضطرون لمراجعة كل شئ وبصفة سريعة وأن نقوم بالاصلاحات الضرورية التي تأخرت لاكثر من عقد (كمنظومتي التقاعد والدعم مثلا) وأن نواكب التحولات الكبرى في العالم كالتحول الرقمي والطاقي واعداد شبابنا لمهن الغد وضخ الذكاء في المنتوجات السلعية والخدماتية والا نرتهن سيادتنا الوطنية بهذه المديونية المشطة وألا نثقل اقتصادنا بجدولة تلتهم أكثر من 40 بالمائة من الثروة الوطنية. نحتاج الى القيام بكل هذا بحماسة وطواعية وايمان بمستقبل مشترك قبل أن نضطر الى ما هو أسوأ بكثير ودون أفق لغالبية مواطنينا … لقد دقت ساعة الاصلاح العميق …”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.