الجرندي يدعو إلى ضرورة تضافر الجهود بين الجانبين العربي والإفريقي للتصدّي لمختلف للتحديات الراهنة

دعا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، في كلمة ألقاها أمس الخميس بنيويورك، في الاجتماع الوزاري الثامن للجنة تنسيق الشراكة العربية الإفريقية، إلى “ضرورة تضافر الجهود وتعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين العربي والإفريقي، من أجل التصدّي لمختلف للتحديات الراهنة، بما يحفظ مصالح شعوب المنطقتين ويعزّز أمنها ورفاهها”.

وأكّد الجرندي في هذا السياق، أنّ تونس، من منطلق اعتزازها بالبعدين العربي والإفريقي، “حريصة على مواصلة الإسهام الفاعل في كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تفعيل علاقات التعاون والشراكة العربية الإفريقية وتطويرها، والارتقاء بها إلى مستوى التحديات القائمة ومتطلبات ضمان تقدّم مسارات التنمية المستدامة والشاملة في الفضاءين”، حسب ما جاء في بلاغ صادر اليوم الجمعة عن الخارجية.

وبعد أن شدّد على ضرورة مواصلة التنسيق بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي وتوحيد جهودهما وتكاملها، باعتبار الروابط التاريخية والحضارية والمصالح المشتركة التي تجمع شعوب المنطقتين، جدّد الوزير التزام تونس الثابت بمناصرة قضايا الحق والعدل، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والاضطلاع بمسؤولياتها على أكمل وجه، في إطار عضويتها في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي للفترة 2022-2024، بما يسهم في تعزيز الجهود المشتركة وتحقيق السلم، وفض النزاعات ومنع نشوبها وتوطيد مقوّمات الأمن والاستقرار بربوع القارة الإفريقية والمنطقة العربية، حتّى تتمكّن من التعافي والنهوض”.

وكان عثمان الجرندي قد ترأس الجانب العربي من هذا الاجتماع الوزاري الثامن للجنة تنسيق الشراكة العربية الإفريقية الجانب العربي، الذي انعقد أمس الخميس بمقرّ بعثة الاتحاد الإفريقي بنيويورك، بمناسبة أشغال الجزء رفيع المستوى للدورة 77 للجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، وذلك بمشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط ووزيرة خارجية السنغال، الرئيسة الحالية للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي، إيساتا تال سال.

يُذكر أنّ هذا الاجتماع يندرج في إطار متابعة ما تمّ إنجازه على صعيد التعاون العربي الإفريقي، منذ القمة العربية الإفريقية الأخيرة التي عُقدت في مالابو بغينيا الاستوائية، سنة 2016، وهو يأتي إعدادا للقمة العربية الإفريقية الخامسة المقرر عقدها بالمملكة العربية السعودية سنة 2023 وعلى إثر ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا التي احتضنتها تونس يومي 27 و28 أوت 2022، وكانت مناسبة لطرح عديد القضايا التي تهم الفضاءين العربي الإفريقي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.