أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 15 مارس 2024

تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الجمعة ، حول عدد من المواضيع التي تهم الشأن الوطني والعالمي من أبرزها تزايد الشغورات في المناصب العليا للدولة بعد تزايد الاقالات في الفترة الأخيرة التي طالت الوزراء وولاة واطارات سامية على رأس مؤسسات ومنشآت عمومية كبرى أوهياكل عمومية مهمة والتطرق الى ادمان الأطفال على الألعاب الالكترونية التي تسببت في هلاك مئات الأطفال في العالم خلال السنوات الأخيرة فضلا عن رصد بعض المستجدات في قطاع غزة بعد دخول الحرب يومها ال161 .

ولاحظت جريدة (الصحافة) في افتتاحية اليوم ، أن الشغورات في مناصب الولاة ساهمت في تعمق الأزمات التي تعاني منها بعض الجهات اعتبارا للدور المحوري للوالي في التنسيق مع الهياكل الحكومية لمعالجة الأزمات ، وتواصل هذا الشغور من شأنه أن يساعدهم في مزيد اضعاف هذا التنسيق بسبب غياب برنامج واستراتيجية واضحة للادارة والمعالجة .

وخلصت الصحيفة ، الى أن بلادنا اليوم في حاجة اليوم الى سد هذه الشغورات لعدة اعتبارات اقتصادية وتنموية واجتماعية وأيضا سياسية وأمنية في علاقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة نهاية هذا العام ,هو ما يحتم وجود مسؤولين في كل المناصب لتنفيذ السياسات العامة للدولة وتسهيل انجاز البرامج التنموية والمشاريع وضبط الاستراتيجيات المحكمة والسياسات الناجعة لضمان الاستقرار الأمني وتمثيل السلطة التنفيذية على أحسن ما يكون والاستجابة لانتظارات “التوانسة” في كافة ربوع البلاد .

ومن جانبها اعتبرت جريدة (المغرب) في ورقة بركنها السياسي ، أن الاقالات والاعفاءات لن تقف عند هذا الحد وستتواصل في الابان أوالأسابيع القادمة سيما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في خريف هذه السنة ، مبينة أن الفترة القادمة يمكن أن تشهد موجة أخرى من انهاء المهام وهوما ترجمه الرئيس في جل خطاباته وأعادها في لقائه الأخير مع كمال الفقي وزير الداخلية ومراد سعيدان ، المدير العام للأمن الوطني وحسين المغربي ، المدير العام آمر الحرس الوطني يوم الاربعاء الماضي ، بتأكيده أن هؤلاء لا مكان لهم في الادارة .

وأشارت الصحيفة ، الى أن حملة الاقالات والاعفاءات متواصلة بناء على تقييم الرئيس فكل من تقاعس في مهامه أوكان أدائه ضعيف فان مصيره معروف ، مبينة أن هذه الحملة قد طالت الى حد الآن جزءا كبيرا من الحكومة التي قد كان قد اختارها في أكتوبر 2021 وقد شملت وزارة الخارجية ووزارة التربية ووزارة الفلاحة ووزارة التجارة ووزارة الاقتصاد ووزارة النقل ووزارة الشؤون الثقافية ووزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة الداخلية ووزارة الصناعة دون نسيان اقالة رئيسة الحكومة نجلاء بودن الى جانب عدد كبير من الولاة وبعض الولايات مازالت الى اليوم دون عدد من مسؤولي مؤسسات عمومية كبرى .

واهتمت جريدة (الصباح) في مقال بصفحتها الوطنية ، بموضوع الألعاب الالكترونية التي تحولت لدى غالبية الأطفال الى ادمان ينتهي بهم في كثير من الأحيان الى العنف والقتل والانتحار من خلال أوامر افتراضية تؤثر في سلوكهم وتسيطر على عقولهم .

وأضافت في سياق متصل ، أن عديد الدراسات أثبتت وجود علاقة سببية بين المشاهدة المستمرة للألعاب الالكترونية العنيفة والعدوانية والسلوك العدواني عند الأطفال علما وأن عديد الألعاب يتم تصميمها لجذب انتباه الأطفال والتأثير فيهم حيث تستدرجهم وتغرر بهم لأنه تعتمد أسلوب التحديات لانجاز مهمات معينة وذلك تحت التهديد والاكراه في حال تم رفض مواصلة اللعبة وقبول التحدي .

وأكد معز الشريف رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل لل”الصباح” ، أن الألعاب الالكترونية تجعل الطفل يميل الى العزلة الاجتماعية والانطواء على نفسه ، مما يؤثر سلبا على نموه الفكري والشخصي والاجتماعي ، مبينا أن هذه الألعاب تؤثر على ضعف القدرة على التركيز والانتباه بسبب المحتوى السريع والمثير للاهتمام الذي يشاهده الطفل في الألعاب الالكترونية .

وبخصوص المستجدات في قطاع غزة ، تطرقت جريدة (المغرب) في ركنها العربي والدولي الى ملف ” حاكم غزة الجديد ” الذي مثل محور نقاشات داخل الكيان الصهيوني ، حيث تعمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الآونة الأخيرة على التحضير للمرحلة المقبلة في قطاع غزة ، خاصة منها المتعلق بمسؤولية ادارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب ولعل أهم أهدافها القضاء على حركة المقاومة الاسلامية حماس على صعيد الحكم والحضور العسكري .

وبينت الصحيفة ، أنه وفق تقارير يحظى اللواء ماجد الفرج بقبول اسرائيلي لادارة حكم القطاع ، بعد ما أسموه بالقضاء على حماس وانتهاء الحرب ، مشيرة الى أن ماجد فرج هو مدير مخابرات السلطة الفلسطينية حيث قالت وسائل اعلام ، “أنه أحد أهم وأبرز الشخصيات المرشحة من قبل الكيان لتولي ادارة القطاع ، رغم معارضة بعض الشخصيات الاسرائيلية على هذا الاسم “.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.