في إطار الأعمال الميدانيّة والمتابعة المتواصلة لتقصي أثر الحشرة القرمزيّة والعمل على الحدّ من انتشارها، افادت وزارة الفلاحة بان فريق العمل المتكوّن من ممثلين عن كل من الإدارة العامّة للصحّة النباتيّة ومراقبة المدخلات الفلاحيّة والمعهد الوطني للبحوث الزراعيّة بتونس، قد قام بزيارات ميدانية لبعض أماكن تواجد الحشرة لمزيد التدقيق في مدى صحة ما وقع تداوله من أخبار زائفة حول تنقل الحشرة القرمزيّة إلى غراسات الزيتون المحاذية للتين الشوكي.
واكدت الوزارة في بلاغ توضيحي اليوم الجمعة، الى ان عمليات التقصي قد بيّنت وجود إصابات متفرقة بحشرة “العسيلة” (Psylle) بأغصان الزياتين مما أوحى بتشابه مع أعراض الإصابة بالحشرة القرمزية لدى عامة الفلاحين.
كما أكّد الفريق الفني أنّ تواجد بعض القطنيات الحاملة للحشرة القرمزيّة المعلقة على بعض أغصان أصول الزياتين الملاصقة لطوابي التين الشّوكي من المرجح أن تكون نقلتها الرياح.
واشارت وزارة الفلاحة إلى أنّ كل الأبحاث العلميّة حول بيولوجيا الحشرة القرمزيّة، تؤكّد أنّ هذه الحشرة لا تصيب سوى نباتات الصّبار وتعيش بشكل حصري عليها ولا تلحق أضرارا بأشجار الزيتون أو الأنواع النباتية الأخرى، كما أنها لا تشكل تهديدًا على صحة الإنسان والحيوان.
هذا واكدت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أنها تتخذ جميع الإجراءات اللازمة على الصعيدين المركزي والجهوي لمتابعة ومكافحة انتشار الحشرة القرمزية على غراسات الصبار بالبلاد، كما دعت جميع الفلاحين إلى دعم المجهودات المبذولة من خلال التقصي والاستكشاف المبكر خاصة في مناطق الإنتاج الكبرى والإعلام الفوري لدى مصالح الوزارة عند اكتشاف بؤر إصابات جديدة.