أفادت وكالة “رويترز” نقلا عن مصدرين مطلعين بأن المملكة العربية السعودية جمدت الخطط التي تدعمها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وحسب “رويترز”، فإن هذا الإجراء يشير إلى إعادة تفكير سريعة في أولويات سياستها الخارجية مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية، حيث دفع الصراع المملكة إلى التعامل مع إيران، إذ تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أول مكالمة هاتفية له من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بينما تحاول الرياض منع تصاعد أعمال العنف على نطاق أوسع في جميع أنحاء المنطقة.
وقال المصدران لـ”رويترز” إنه سيكون هناك تأخير في المحادثات التي تدعمها الولايات المتحدة بشأن التطبيع مع إسرائيل والتي تمثل خطوة رئيسية للمملكة لتأمين ما تعتبره الرياض الجائزة الحقيقية المتمثلة في اتفاق دفاعي أمريكي في المقابل.
وذكرت “رويترز” أن “المملكة العربية السعودية، مهد الإسلام وموطن أقدس موقعين، كانت قد أشارت حتى الصراع الأخير إلى أنها لن تسمح بخروج سعيها للحصول على اتفاق دفاعي أمريكي عن مساره حتى لو لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين في سعيهم لإقامة دولتهم”، وفق زعم بعض المصادر.
وأوضح المصدر الأول المطلع على “تفكير الرياض” أن “المحادثات لا يمكن أن تستمر في الوقت الحالي وأن مسألة التنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين يجب أن تحظى بأولوية أكبر عند استئناف المناقشات “وهو تعليق يشير إلى أن الرياض لم تتخلى عن الفكرة.
وأشار المصدر الأول المطلع على “التفكير السعودي” إلى أن “واشنطن ضغطت على الرياض هذا الأسبوع لإدانة هجوم حماس”، لكنه أفاد بأن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان رفض ذلك، حيث أكد ذلك مصدر أمريكي مطلع على الأمر.