أكدت جامعة الدول العربية اليوم، أن احتواء التدهور المستمر والخطير في الوضع الأمني في المنطقة يبدأ بوضع حد للمجازر التي يواصل الكيان الإسرائيلي ارتكابها يوميا في قطاع غزة، وبتطبيق قرار مجلس الأمن القاضي بوقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان الذين يعيشون على حافة المجاعة.
وفي لقاء جمع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بمقر الأمانة العامة للجامعة مع باتريك غوشات رئيس بعثة هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، المعنية بالمتابعة والمراقبة الميدانية لتطبيق اتفاقات
الهدنة بين الكيان الإسرائيلي وجيرانه، أكد الأمين العام أن التصعيد يمكن أن يخرج عن سيطرة الأطراف التي تمارسه بما يهدد الأمن في المنطقة بأسرها.
وشدد على أن الحلول السياسية تظل الوسيلة الفضلى لتحقيق الأمن لكافة الأطراف، ولكن يظل من الصعب التوصل لمثل هذه الحلول مع إصرار الاحتلال الصهيوني على مواصلة استهداف المدنيين.
بدوره، قدم باتريك غوشات عرضا مفصلا حول الأوضاع والمواجهات على مختلف الجبهات التي تراقبها بعثة المراقبة الأممية، بما في ذلك الخط الأزرق الذي يمثل خط الهدنة بين لبنان وإسرائيل.
وشهد اللقاء تبادلا لوجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية في ضوء الحرب التي يواصل الكيان الصهيوني شنه على قطاع غزة في تحد للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وكذلك على خلفية التصعيد الخطير والتوترات الأمنية المتلاحقة على أكثر من صعيد لا سيما في الأيام الأخيرة.