متحف باردو بتونس.. رحلة في أزمة العصور الغابرة

افتتح مؤخرا المتحف الوطني بباردو بعد ثلاث سنوات على بدء إعادة صيانته وذلك تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الـ55 لإعلان الجمهورية الذى أنهى 250 عاما من الحكم الملكي للعائلة الحسينية 1704-1955…



متحف باردو بتونس.. رحلة في أزمة العصور الغابرة

 

افتتح مؤخرا المتحف الوطني بباردو بعد ثلاث سنوات على بدء إعادة صيانته وذلك تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الـ55 لإعلان الجمهورية الذى  أنهى 250 عاما من الحكم الملكي للعائلة الحسينية  1704-1955.

 

وتطمح إدارة المتحف إلى استقبال مليون زائر في العام بعد عمليات صيانته، ليصبح في نسخته الجديدة مضاهيا لأشهر المتاحف في العالم. وقد تمّت تهيئته بالتعاون بين خبرات تونسية وألمانية وفرنسية، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

 

ويعد المتحف  الذي تأسس عام 1988 أثناء الاستعمار الفرنسي من أهم المتاحف في العالم وهو يضم 8 آلاف قطعة أثرية يبدأ تاريخ بعضها منذ فترة ما قبل التأريخ، وصولا إلى العهد الحفصي وبدايات الدولة الحسينية
وتغطى المجموعات الأثرية التي يضمها المتحف تغطي تاريخ تونس بكل محطاته الفينيقية والبونية والقرطاجية والرومانية والعربية الإسلامية.

 

كما يحوي قطعا أثرية تعود إلى الزمن المسيحي الأول، مثل اللوحات الجنائزية و«حوض التعميد»، وقطعاً فسيفسائية نادرة.

 

وتملك تونس أكبر مجموعة فسيفساء في العالم، معظمها في هذا المتحف الذي يضمّ بين جدرانه أيضا الأقنعة الفينيقية الصغيرة المصنوعة من عجين البلور التي تم اكتشافها في الموقع الأثري في قرطاج.

 

وتوجد فيه أيضا لوحتا فسيفساء لعوليس والشاعر فرجيل، وتمثالان لجوبيتر كبير آلهة الرومان، إضافة إلى مربع خزفي يعود إلى القرن الرابع الميلادي ويمثل "تضحية (النبي) إبراهيم". كذلك يضم قطعا تعود إلى العصر الإسلامي، بدءا من تأسيس القيروان، منها "مخطوط القرآن الأزرق" المكتوب بالذهب الذي يعود إلى القرن الثاني الهجري الثامن الميلادى.

 

في الأصل، كان "المتحف الوطني" في باردو قصراً لـ"حريم" محمد باي الذي حكم تونس في نهاية القرن التاسع عشر. وبعد ستة أعوام على رحيله في 1882، تحوّل القصر إلى متحف بشكل رسمي.

 

مريم التايب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.