أبو بكر البغدادي..معلومات سرية تكشف لأول مرة عن زعيم “داعش”

abou-baker-baghdadi

أبو بكر البغدادي أصبح ظاهرة عالمية عقب أن نصّب نفسه الخليفة القائد لتنظيم “الدولة الإسلامية” الشهير بتنظيم “داعش” ، ويعتبر تنظيمه المعروف إعلاميا بـ “داعش” المنظمة الإرهابية الأقوى والأخطر في العالم حالياً، ولكن ليس من المعروف إلا القليل عن زعيم هذا التنظيم.

وقد أعد فريق صحفي ألماني من صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ”والقناة التلفزيونية الألمانية الأولى “إيه آر دي” ARD تقريرا عن مسار حياة “، أبو بكر البغدادي، وحصل الصحفيون الألمان على وثائق وصور متعلقة به لم تكن معروفة مسبقا، وتحدثوا مع جيران البغدادي القدامى وأصدقائه.

ونجح الصحفيون خلال أبحاثهم في إكتشاف نسخة – تعود لعام 1980- لأول بطاقة هوية شخصية للبغدادي، وتحمل الرقم 234250، وبحسب هذه الوثيقة فقد ولد إبراهيم عواد إبراهيم البدري في تاريخ 01 / 07 / 1971 في سامراء العراقية، ووفقا لجيران عائلته فقد ولد البغدادي لأسرة فلاحين غير بارزة، وهو ثالث أبناء عائلته من أصل أربعة أولاد ذكور.

وحين كان تلميذا في المدرسة، اضطر إلى إعادة دراسة إحدى السنوات المدرسية لمرة واحدة، وتمكن بعد ذلك من تخطي الثانوية العامة عام 1991 بنسبة 80% ،بنتيجة 481 من أصل 600 نقطة. وقد حصل في شهادة الثانوية العامة على درجات إضافية كونه “شقيقاً لأحد الشهداء”، فقد توفي شقيقه الأصغر حين كان جندياً في الجيش العراقي في عهد صدام حسين. أما البغدادي نفسه فلم يتم قبوله لتأدية الخدمة العسكرية، لأن شهادة صحية -صادرة عن جامعته- أظهرت أن “الخليفة” الحالي يعاني من “قصر النظر” في العينين.

وعقب إنهائه التعليم المدرسي تقدم البغدادي بطلب الدراسة بجامعة بغداد. وأراد – بحسب وثائق إدارة الجامعة- دراسة القانون. وكانت رغبته الثانية والثالثة هما علم اللغات وعلم التربية. ولكن درجاته في شهادة الثانوية العامة لم تكن كافية لدخول أحد هذه الفروع الدراسية، فالتحق في نهاية المطاف بكلية الشريعة الإسلامية في بغداد: بدايةً في قسم القضاء، وفي وقت لاحق انتقل إلى تعلم الدراسات القرآنية.
حصل البغدادي عام 1999 على الماجستير في تخصصه، وتمحورت أطروحته حول موضوع تلاوات القرآن الكريم، وبعد ذلك ابتدأ بالدراسات العليا بهدف الحصول على شهادة الدكتوراه. وفي عام 2003 تزوج من زوجته الأولى في محافظة الأنبار العراقية.

وبعد دخول الجيش الأمريكي إلى العراق ألقي القبض عليه في فبراير عام 2004، أما سبب الاعتقال فغير واضح حتى الآن، واحتجزه الأمريكيون لمدة 10 أشهر في سجن معسكر بوكا الأمريكي. واكتشف الصحفيون الألمان في تقصيهم وثيقة تعود إلى تاريخ 30 / 06 / 2004 كتب فيها عضو هيئة التدريس الجامعي -المشرف على بحث الدكتوراه الخاص بالبغدادي- ما معناه التالي: “لم يتواصل معي (لأنه مسجون)”.

بعد الإفراج عنه في ديسمبر عام 2004، عاد إلى الجامعة. وأصبح مؤذّن مسجد في حي الطوبجي في العاصمة العراقية. وفي مارس 2007 قدّم أطروحة الدكتوراه وحصل على نسبة 82 من أصل 100 نقطة، بتقدير “جيد جدا”، رغم أن العديد من الأخطاء الإملائية فيها أزعجت المشرف على رسالة الدكتوراه.

وزعمت جامعة بغداد أمام الصحفيين الألمان أنها لم تعثر على أي نسخة من أطروحة الدكتوراه الخاصة بالبغدادي، وأن جميع
النسخ الثلاث قد سرقت من مقر الجامعة.

ويبدو أن مساره قد تغير بعد إنهائه الدكتوراه عام 2007، وهذا يتعارض مع يقال حول أنه كان يعرف شخصيا منذ فترة طويلة رئيس تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي، الذي قُتل في هجوم شنه الجيش الأمريكي عام 2006.

ووفقا بيانات الحكومة العراقية والاستخبارات الغربية فقد حارب البغدادي أولا في مسقط رأسه مدينة سامراء، وارتقى بسرعة داخل المنظمة الإرهابية، التي كانت في ذلك الوقت لا تزال تسمى تنظيم القاعدة في العراق. ويبدو أن معرفته الفقهية ساعدته في توفير “التبرير الديني” للفظائع الإرهابية.

وفي عام 2010، انتخبه عدد كبير من الجهاديون أميرا ورئيسا لمنظمتهم. وفي أبريل 2013 أعلن البغدادي ما أسماها “الدولة الإسلامية” أولا في العراق، ثم في العراق والشام، وأصبح ابن العائلة السامرائية البسيطة يسعى حاليا إلى الهيمنة على العالم. يستند البغدادي إلى النبي محمد حين يقول إنه من نسله، لكن الصحفيين الألمان لم يجدوا أي دليل على ذلك.

 

وكالات

تعليق واحد

  1. أين الجديد هذه المعلومات يعرفها القاصي والداني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.